أعلنت جمعية الفنانين الكويتيين إطلاق اسم الفنان عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) على قاعة الاحتفالات بالجمعية، تقديراً لمسيرته الفنية الحافلة والبارزة في العطاء، التي امتدت لسنوات طويلة من العمل الفني، وارتباط ذلك بالمسيرة الرائدة للجمعية. وفي هذا الجانب، قال أمين سر الجمعية ورئيس لجنة شؤون المسرح المخرج عبدالله عبدالرسول، في تصريح صحافي، إن تلك الخطوة التي قامت بها الجمعية تجاه القامة الفنية الرائدة «شادي الخليج» جاءت وفاءً لهذه الشخصية الفنية والوطنية، الذي أعطى للكويت الكثير، وله بصمات وإسهامات خالدة في تاريخ الحركة الفنية والثقافية. وذكر أن الفنان عبدالعزيز المفرج أحد رجالات الكويت الوطنيين، وفنان كويتي حقق المكانة المرموقة للفن الكويتي على المستوى المحلي والخليجي والعربي على مدار ستين عاماً مضت، وهو قيمة وقامة فنية كبيرة بعطائه، وظل دائماً محافظاً على فنه الرصين، الذي نتج عنه مدرسة ونهج فني خاص بـ «شادي الخليج»، وهو من قام بتأصيل الغناء الوطني الكويتي، وأسس أسلوبَ وشكل المسرح الغنائي في الكويت، من خلال الملاحم والأوبريتات الوطنية التي قدمها، وهي محفورة في الوجدان الكويتي، وهو إحدى المنارات الفنية الكويتية التي عرفها واتفق عليها الجميع، لهذا قرر مجلس الإدارة إطلاق اسم «شادي الخليج» على قاعة الاحتفالات بمقر الجمعية، التي ستشهد الكثير من الفعاليات الفنية والثقافية. ولفت عبدالرسول إلى ارتباط الفنان «شادي الخليج» بالمسيرة الرائدة للجمعية، فكان من أوائل المؤسسين والداعمين والقائمين على إرثها الفني العريق، فقد تبوأ أول منصب، كأمين السر للجمعية، واستمر مدة ثلاثة عقود متتالية في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب ترؤسه مجلس إدارة الجمعية مدة 30 عاماً، حتى «يومنا هذا». وكشف عن قيام مجلس إدارة الجمعية بمخاطبة وزير التعليم بالوكالة د. جاسم الأستاذ، بشأن الرغبة في إطلاق اسم الفنان عبدالعزيز المفرج على مسرح معاهد التربية الخاصة التابعة لوزارة التربية، لارتباطه بهذا المسرح العريق، والذي قدَّم فيه الكثير من الملاحم الوطنية البارزة، من بينها الاحتفالات الوطنية خلال عقد السبعينيات، والملاحم الوطنية الفنية، مثل: «مذكرات بحار، وصدى التاريخ، ومواكب الوفاء»، وغيرها من الأعمال الوطنية الخالدة. من جانب آخر، أعلن المخرج عبدالرسول مضمون الفعاليات المتنوعة لموسم 2023/ 2024 لجمعية الفنانين، التي ستكون مزيجاً من البرامج الموسيقية والمسرحية والفنون الشعبية، والبرامج الحوارية والنقاشية، وإطلاق المسابقات في مجالات الفنون المختلفة، وتدشين «ديوان الأربعاء للفن الكويتي»، وغيرها على مدى الموسم، الذي يمتد لـ 6 أشهر، بدءاً من أكتوبر 2023 وينتهي في مارس 2024، والموسم الجديد سيكون أكثر تنوعاً، ومزيجاً ما بين القيمة الفنية والثقافية للفن الكويتي، وسيتم التعاون والشراكة في هذا الموسم مع فرق الفنون الشعبية والموسيقية والمسرحيين والنقاد والباحثين والإعلاميين، لتحقيق تكاملية فنية كويتيية تفاعلية. وأشار إلى أن الموسم سيتضمن أيضاً مساحة لمشاركة الشباب والمواهب الجديدة الشغوفة بالفنون المختلفة، وهذا ما يسعى إليه مجلس إدارة الجمعية في سبيل تحقيق أهداف الموسم الجديد، علماً بأنه سيتم تدشين موسم جمعية الفنانين يوم 4 من الشهر القادم، من خلال احتفالية موسيقية، بمشاركة مجموعة من الفنانين.
مشاركة :