تتصاعد وتيرة محاولات إنهاء هيمنة الدولار الأميركي على المعاملات التجارية الدولية، بعد أن ظل متربعا لعقود على عرش العملات عالميا. وتراجعت حصة الدولار من احتياطي النقد لدى المصارف المركزية حول العالم لتسجل نسبة 58 في المئة خلال الربع الأخير من عام 2022، ليسجل معدلا هو الأدنى له خلال 27 عاما. ومنذ عام 1999 هبط نصيب الدولار من احتياطيات البنوك المركزية حول العالم بنسبة 13%. ويبلغ حجم الدين المقيم بالدولار نحو 50% من الدين العالمي، كما أن نحو 40% من المعاملات عبر نظام سويفت للمعاملات المالية الدولية تتم بالدولار الأميركي. وتسعى عدد من الدول وعلى رأسها روسيا والصين إلى تقليل الاعتماد على الدولار في التعاملات التجارية. أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلال قمة بريكس الأخيرة، أن هدف إنهاء الاعتماد على الدولار في علاقات روسيا الاقتصادية لا رجعة فيه، إلا أن سقف طموحات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بدا أعلى. وحث قادة التكتل على إنشاء عملة مشتركة لتستخدم في التبادل التجاري في ما بينها. ويمثل أعضاء تكتل بريكس الحاليون أكثر من 40% من سكان العالم، كما تمثل اقتصادات بريكس نحو 25% من إجمالي الناتج المحلي العالمي. حول هذه القضية، دارت نقاشات حلقة اليوم الأربعاء من برنامج «مدار الغد»، وفيه تحدثت من واشنطن الدكتورة مروة مزيد الأستاذ الزائر في العلاقات المدنية العسكرية بقسم الحوكمة والسياسة بجامعة ميرلاند، ومن القاهرة دكتور محمد باغة أستاذ الإدارة واقتصاديات التمويل والاستثمار، ومن الرياض الدكتور مطير الرويحلي الباحث السياسي المختص بالشؤون الدولية، ومن دبي شو شوان المختص بالشؤون الصينية، ومن موسكو الدكتور مراد صديق زادة الأستاذ بقسم الدراسات الإقليمية بالمدرسة العليا للاقتصاد. خبير: هناك محاولات دولية لإنهاء الهيمنة الأميركية أحادية الجانب أكاديمية: اتساع سياسة العقوبات الأميريكية أضر بالدولار خبير: “اليوان” الصيني لا يزال أمامه الكثير لينافس الدولار خبير : السياسات المالية الأميركية أدت إلى التضخم العالمي.. و«بريكس» قوة اقتصادية لايستهان بها
مشاركة :