مقتل 150 من شباب الصومال بغارة أميركية

  • 3/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، أن طائرات دون طيار تابعة لها، نفذت ضربات جوية في الصومال، السبت الماضي، استهدفت معسكر تدريب تديره حركة الشباب وقتلت 150 شخصا، وذلك بعد ورود معلومات عن استعداد الحركة لشن هجوم واسع. وأضاف البنتاجون أن الطائرات قصفت معسكر تدريب يقع على بعد نحو 120 ميلا شمال العاصمة مقديشو، بينما أكد مسؤولون في واشنطن أن الجيش الأميركي راقب المعسكر لعدة أسابيع قبل شن الغارة، وجمع معلومات عدة، بينها ما يتعلق بتهديد وشيك يشكِّله المتدربون في المعسكر على القوات الأميركية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. هجوم دفاعي ووصفت وزيرة سلاح الجو الأميركي، ديبورا لي جيمس، الهجوم بأنه "دفاعي" في طبيعته، لافتة إلى توافر معلومات مخابراتية أفادت بأن المتدربين سينفذون عمليات تستهدف الولايات المتحدة وشركاءها. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، الكابتن جيف ديفيس، إن المقاتلين كانوا يستعدون للخروج من المعسكر قريبا، لتنفيذ عمليات وشيكة، مضيفا أن عدد المتدربين في معسكر راسو وصل إلى 200 مقاتل في وقت الغارة، نافيا سقوط أي ضحايا مدنيين خلال الغارة. وأشار ديفيس إلى أن القضاء على المتدربين سيضعف قدرة الحركة المتطرفة على تحقيق أهدافها في الصومال ومن بينها تجنيد عناصر جديدة وإقامة قواعد والتخطيط لهجمات على الولايات المتحدة وقوات الاتحاد الإفريقي هناك. من جهته، أوضح وزير الخارجية الصومالي، عبدالسلام عمر، أن مخابرات بلاده قدمت معلومات عن المعسكر للولايات المتحدة قبل الهجوم، واصفا الضربة بالناجحة. اعتراف بالضربة في المقابل، اعترفت حركة الشباب بتعرض عناصرها لغارات وصفتها بأنها "جبانة"، وبسقوط قتلى في صفوفها، إلا أن القيادي إبراهيم أبو أحمد نفى أن تكون الحصيلة بلغت 150 قتيلا، دون أن يفصح عن رقم معين. في سياق متصل، قال زعيم قبلي يدعى عبدالله محمد في مدينة بولوبارد المجاورة للعاصمة، إن مقاتلي الشباب اعتقلوا 10 أشخاص بعد الضربات. يذكر أن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي طردت الحركة المرتبطة بالقاعدة من مقديشو في 2011 لكنها ظلت خصما في الصومال، إذ شنت هجمات متكررة في سعيها للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب وفق تعبير الحركة. وشن المتطرفون أيضا هجمات في كينيا وأوغندا اللتين تسهمان بقوات ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال. كما تبنت عددا من الهجمات الأخيرة، من بينها تفجير مزدوج في مطعم مكتظ في مدينة بيداوة الصومالية الشهر الماضي، وهي تصعد عملياتها منذ مطلع العام الحالي.

مشاركة :