أظهرت بيانات صناعية تباطؤ وتيرة تراجع إنتاج شركة جازبروم الروسية العملاقة من الغاز الطبيعي خلال يوليو الماضي إلى أقل مستوياتها منذ بداية العام الحالي. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن جازبروم التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي الروسي توقفت عن نشر بياناتها التشغيلية بشكل منتظم، ورغم ذلك فإن إنتاجها يشمل بيانات الشركات الأصغر والمنتجين المستقلين في حين تسيطر جازبروم تسيطر على إجمالي الإنتاج. وبلغ إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي لمجموعة جازبروم خلال الشهر الماضي 3ر24 مليار متر مكعب بتراجع نسبته 8% عن الشهر نفسه من العام الحالي، بعد تراجعه بنسبة 27% خلال مايو الماضي وبنسبة 17% تقريبا خلال يونيو الماضي بحسب تقديرات بلومبرج. وشكلت الشركات المستقلة والصغيرة حوالي 57% من إجمالي إنتاج روسيا من الغاز في الشهر الماضي بحسب بيانات اطلعت عليها بلومبرج. يذكر أن روسيا بدأت في العام الماضي خفض إنتاجها من الغاز بشدة في أعقاب تزايد الخلافات بين الكرملين والدول الغربية حول الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي مايو ويونيو من العام الماضي أوقفت جازبروم ضخ الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى دول أوروبا التي رفضت دفع ثمن الغاز بالروبل الروسي، وبدأت تقليص صادراتها إلى هذه الدول ككل، باعتبارها داعمة لأوكرانيا وردا على العقوبات الغربية على موسكو. ووصل إجمالي إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي خلال الشهر الماضي إلى 8ر42 مليار متر مكعب بانخفاض نسبته 6ر3% سنويا، وهو أقل معدل تراجع سنوي منذ بداية العام الحالي. وضخت شركة نوفاتك ثاني أكبر منتج للغاز في روسيا والتي تعمل بشكل أساسي في تصدير الغاز الطبيعي المسال خلال الشهر الماضي، 5ر6 مليار متر مكعب دون تغيير تقريبا عن إنتاجها في الشهر نفسه من العام الماضي. في المقابل ارتفع إنتاج روسنفت ثالث أكبر منتج للغاز في روسيا والتي توجه كل إنتاجها للسوق المحلية خلال الشهر الماضي بنسبة 23% إلى 1ر5 مليار متر مكعب.
مشاركة :