حذّرت الأخصائية النفسية والمتخصّصة في مجال الأطفال والمراهقين، هند نعمان؛ من مصير الأطفال بعد طلاق الزوجيْن من الجانب النفسي، ومصيرهم في الاستقرار الأسري قبل فوات الأوان والضياع. وأشارت "نعمان"؛ في حديثها لـ"سبق"، إلى ارتفاع نسب الطلاق بالمملكة بنسبة 12.6 %، حيث وصلت الحالات إلى وقتنا الحالي خلال هذا العام 2023، إلى أكثر من 58 ألف حالة طلاق؛ بمعدل 157 سجل طلاق باليوم، وهي نسبة كبيرة جداً. وأضافت: لكن السؤال هو: ماذا بعد ذلك؟ وما مصير الأبناء بعد هذا الطلاق؟ وأضافت الأخصائية النفسية: الله أحلّ الطلاق، ولأسبابٍ كثيرة لست هنا لأناقش الأسباب ولا الحكمة منها، لكن أتطرق إلى نقطة عدم التوافق الزوجي بينهما، ما أدّى أيضاً إلى عدم التوافق التربوي، فهو كأب يحب أبناءه ومتعلق بهم ويريد تربيتهم بطريقته الخاصة، ويدّعي أنها أمٌّ سيئة ولا تصلح أن تكون أماً، ولا تفقه في التربية شيئاً والعكس من ناحية الأم. وتابعت: ماذا بعد ذلك؟ تعج المحاكم بطلب الحضانة والنفقة، وما إلى ذلك من الشد والجذب من كلا الطرفين، مع العلم والتأكيد أن كليهما يحب أبناءه، ولا يريد التخلي عنهم، لكنه يرى أنه الأحق والأصح بهذه التربية. وأردفت "نعمان": الوالدان غفلا عن احتياجات مهمة للطفل، غفلا عن احتياج الأبناء إلى استقرار أسري ونفسي، وعن احتياج الأبناء إلى حب واحتواء أبوي أكثر من تضحيات، وعن احتياج الأبناء لأسس تربوية مهمة. واختتمت بالقول: لكل أبوين انفصلا أو يريدان الانفصال أقول لهما إن لم يحصل بينكما أي توافقٍ زوجي، فليكن بينكما توافق تربوي ونفسي، من أجل فلذات أكبادكما، فهذا هو ما يحتاجون إليه منكما في حال الانفصال.
مشاركة :