تساقط الشعر مشكلة شائعة جداً لدى كل من النساء والرجال على حد سواء. ولاستعادة الشعر المفقود، فإنَّ الخلايا المجهرية قادرة على ذلك، من خلال تقنية حديثة. "سيدتي نت" يحاور الاختصاصي في الأمراض الجلدية والتجميل الدكتور حسين ياسين، حول هذا الموضوع، في الآتي: هناك كثير من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر؛ والشعر يعكس صحة الإنسان الداخلية حسبما أشار العديد من الدراسات والأبحاث. ويمكن تشبيه الشعر بورقة الشجر، عندما تغذيها وتسقيها وتعتني بها تصبح خضراء نضرة، وإذا تمَّ إهمالها تصبح مجعدة وتفقد بريقها ولونها وحيويتها. ولعل أحد الأسباب الرئيسة لتساقط الشعر، هي العوامل الوراثية، وأخرى غير وراثية.- العوامل الوراثية: حالة Androgenetic alopecia تسبب تساقط الشعر، ويعاني منها العديد من الأشخاص سواء النساء أو الرجال؛ ولكن من خلال الفحص السريري يمكن أن نكتشف أسباب تساقط الشعر، إذا كان وراثياً أو بسبب نقص في الفيتامينات أو الحديد. الصلع عند الرجال يبدأ من المنطقة الأمامية من خط الشعر؛ فيبدأ فقدان الشعر عن منطقة الأطراف ويتراجع إلى الخلف وتضعف الشعرة وتترقق في المنطقة الخلفية من الرأس عند الرجال. أما بالنسبة إلى النساء، فإنَّ الصلع الوراثي يبدأ في المنطقة النصفية من الرأس، حيث تبدأ الفراغات تظهر على نحو كبير من هذه المنطقة إلى الخلف. علماً أن تطور الصلع الوراثي يختلف كثيراً بين النساء والرجال.- العوامل غير الوراثية: توجد أسباب أخرى لتساقط الشعر ومنها نقص الفيتامينات، وخصوصاً فيتامين دي D، كما نقص بعض المعادن وعلى رأسها الحديد؛ وهو يعتبر أحد أهم العوامل الأساسية لتساقط الشعر . لذلك نجد معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص في مخزون الحديد في الجسم، يعانون من تساقط الشعر بكثافة، في حين قد لا يدركون ذلك. كما أن أمراض الغدة الدرقية يمكن أن تسبب تساقط الشعر أيضاً. ولا ننسى حالة التيلوجين التي تؤدي إلى تساقط كامل الشعر وهي تصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال، لا سيما بعد الحمل، أو بعد جراحة معينة أو إجهاد نفسي أو جسدي قوي. كما أن هناك كثيراً من الأمراض المناعية التي تسبب تساقط الشعر مثل الثعلبة وغيرها. بالطبع هناك علاجات فعّالة وهي كثيرة، ولكن الأهم هو تشخيص الحالة لمعرفة أسباب تساقط الشعر؛ إذ لكل سبب علاج خاص به. وقبل المباشرة في العلاج، وإذا كان السبب أمراضاً في الغدة على سبيل المثال، نطلب من المريض علاج المشكلة مع طبيبه. وإذا أظهر فحص الدم نقص الحديد، نقوم بتوجيه المريض لتناول الحديد وفق وصفة الطبيب المعالج. كذلك في حال نقص الفيتامين دي D، نطلب تناول جرعات لتعويض النقص الحاصل. وقد نطلب من المريض تناول مكمل غذائي لتقوية الشعر يحتوي على الحديد ومجموعة الفيتامينات بي B، لإعادة النشاط الى الشعر. قد سهمك الإطلاع على أعراض نقص الحديد والفيتامين دي D. العلاج بتقنية الـ PRP، مفيد جداً لإعادة إنبات الشعر المتساقط من جديد؛ ولكن قد يستفيد البعض من هذه التقنية في حين قد لا يستفيد آخرون. بالنسبة للأشخاص المؤهلين لإجراء هذه التقنية، نستهل عملنا بسحب كمية كافية من صفائح الدم أو البلازما من الشخص نفسه، ليُصار إلى حقنها من جديد في الشعر، وخصوصاً في الأماكن التي شهدت تساقطاً متزايداً. وقد نعمل على إضافة بعض الفيتامينات إلى البلازما قبل حقنها بتقنية الـPRP، لنتيجة أكثر فعالية وأقوى وأسرع. وتحتاج هذه الطريقة لإنبات الشعر إلى جلسة واحدة كل شهر، لمدة 6 أشهر متتالية. علماً أن بعض الحالات المتقدمة تحتاج إلى جلسات تمتد إلى عام أو عامين؛ لعل إحدى هذه الحالات هي وجود إجهاد دائم لدى الشخص، وهذا الإجهاد يحتاج إلى علاج من قبل اختصاصي. لعل التقنية الأكثر تقدماً في علاج مشكلة تساقط الشعر، هي Regenera Activa؛ وهي تعتمد على الخلايا المجهرية وليس الخلايا الجذعية. بداية يقوم الطبيب المختص بأخذ خزعات من خلف الأذن أي عدد من بصيلات الشعر، ويعمد إلى فصلها في جهاز الـ"ريجينيرا أكتيفا"، الذي يعتمد على تكسير هذه الخزعات واستخلاص الخلايا مع البروتينات التي تحفز على نمو الشعرة من جديد. وبعد انفصالها، تكون النتيجة خلايا متحولة لها علاقة بالشعر وهي ليست خلايا جذعية، مثل تلك التي تؤخذ من حبل السرّة أو النخاع العظمي، إنما خلايا مجهرية متطورة يتم حقنها بالشعر، وتكون قادرة على إعطاء نتائج فعّالة للغاية. لكن المهم أن يكون لدى الأشخاص القليل من الشعر في رؤوسهم؛ إذ لا تنفع هذه التقنية إذا أصبح الشخص أصلعَ بالكامل. هذه التقنية تتم بجلسة واحدة فقط، ولمرة واحدة. إنما لدى بعض الحالات الأكثر تقدماً، فقد تحتاج إلى تكرار الجلسة في العام الذي يلي. وعادة بعد إتمام جلسة الـRegenera Activa ، نتوجه إلى جلسات الـPRP، لدعم النتيجة في جلسات ثلاث. علماً أن النتائج مضمونة وتدوم من 2-5 سنوات. وهذه التقنية آمنة وحاصلة على موافقة الـFDA، ونتائجها ممتازة للأشخاص الذين لا يودون التوجه إلى زراعة الشعر، أو يودون تأخيرها؛ أو الذين يعانون من شعر خفيف في مؤخرة الرأس ولا يستطيعون زراعة الشعر، فإن هذه التقنية تفيدهم في تحسين نوعية الشعر وتكثيفه. لكنها ليست مخصصة للأشخاص الذين يعانون من مرض الثعلبة. ربما يهمك الإطلاع على مرض الثعلبة بالتفصيل. ** ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص. تساقط الشعر مشكلة شائعة جداً لدى كل من النساء والرجال على حد سواء. ولاستعادة الشعر المفقود، فإنَّ الخلايا المجهرية قادرة على ذلك، من خلال تقنية حديثة. "سيدتي نت" يحاور الاختصاصي في الأمراض الجلدية والتجميل الدكتور حسين ياسين، حول هذا الموضوع، في الآتي: الدكتور حسين ياسين 1- ما هي أسباب تساقط الشعر لدى كل من النساء والرجال؟ هناك كثير من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر؛ والشعر يعكس صحة الإنسان الداخلية حسبما أشار العديد من الدراسات والأبحاث. ويمكن تشبيه الشعر بورقة الشجر، عندما تغذيها وتسقيها وتعتني بها تصبح خضراء نضرة، وإذا تمَّ إهمالها تصبح مجعدة وتفقد بريقها ولونها وحيويتها. ولعل أحد الأسباب الرئيسة لتساقط الشعر، هي العوامل الوراثية، وأخرى غير وراثية.- العوامل الوراثية: حالة Androgenetic alopecia تسبب تساقط الشعر، ويعاني منها العديد من الأشخاص سواء النساء أو الرجال؛ ولكن من خلال الفحص السريري يمكن أن نكتشف أسباب تساقط الشعر، إذا كان وراثياً أو بسبب نقص في الفيتامينات أو الحديد. الصلع عند الرجال يبدأ من المنطقة الأمامية من خط الشعر؛ فيبدأ فقدان الشعر عن منطقة الأطراف ويتراجع إلى الخلف وتضعف الشعرة وتترقق في المنطقة الخلفية من الرأس عند الرجال. أما بالنسبة إلى النساء، فإنَّ الصلع الوراثي يبدأ في المنطقة النصفية من الرأس، حيث تبدأ الفراغات تظهر على نحو كبير من هذه المنطقة إلى الخلف. علماً أن تطور الصلع الوراثي يختلف كثيراً بين النساء والرجال.- العوامل غير الوراثية: توجد أسباب أخرى لتساقط الشعر ومنها نقص الفيتامينات، وخصوصاً فيتامين دي D، كما نقص بعض المعادن وعلى رأسها الحديد؛ وهو يعتبر أحد أهم العوامل الأساسية لتساقط الشعر . لذلك نجد معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص في مخزون الحديد في الجسم، يعانون من تساقط الشعر بكثافة، في حين قد لا يدركون ذلك. كما أن أمراض الغدة الدرقية يمكن أن تسبب تساقط الشعر أيضاً. ولا ننسى حالة التيلوجين التي تؤدي إلى تساقط كامل الشعر وهي تصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال، لا سيما بعد الحمل، أو بعد جراحة معينة أو إجهاد نفسي أو جسدي قوي. كما أن هناك كثيراً من الأمراض المناعية التي تسبب تساقط الشعر مثل الثعلبة وغيرها. 2- هل من علاجات فاعلة لكل حالة؟ بالطبع هناك علاجات فعّالة وهي كثيرة، ولكن الأهم هو تشخيص الحالة لمعرفة أسباب تساقط الشعر؛ إذ لكل سبب علاج خاص به. وقبل المباشرة في العلاج، وإذا كان السبب أمراضاً في الغدة على سبيل المثال، نطلب من المريض علاج المشكلة مع طبيبه. وإذا أظهر فحص الدم نقص الحديد، نقوم بتوجيه المريض لتناول الحديد وفق وصفة الطبيب المعالج. كذلك في حال نقص الفيتامين دي D، نطلب تناول جرعات لتعويض النقص الحاصل. وقد نطلب من المريض تناول مكمل غذائي لتقوية الشعر يحتوي على الحديد ومجموعة الفيتامينات بي B، لإعادة النشاط الى الشعر. قد سهمك الإطلاع على أعراض نقص الحديد والفيتامين دي D. 3- ما هي التقنيات المعتمدة في علاج تساقط الشعر؟ وما عدد الجلسات المطلوبة؟ تقنيات حديثة لعلاج تساقط الشعر (المصدر: pexels) العلاج بتقنية الـ PRP، مفيد جداً لإعادة إنبات الشعر المتساقط من جديد؛ ولكن قد يستفيد البعض من هذه التقنية في حين قد لا يستفيد آخرون. بالنسبة للأشخاص المؤهلين لإجراء هذه التقنية، نستهل عملنا بسحب كمية كافية من صفائح الدم أو البلازما من الشخص نفسه، ليُصار إلى حقنها من جديد في الشعر، وخصوصاً في الأماكن التي شهدت تساقطاً متزايداً. وقد نعمل على إضافة بعض الفيتامينات إلى البلازما قبل حقنها بتقنية الـPRP، لنتيجة أكثر فعالية وأقوى وأسرع. وتحتاج هذه الطريقة لإنبات الشعر إلى جلسة واحدة كل شهر، لمدة 6 أشهر متتالية. علماً أن بعض الحالات المتقدمة تحتاج إلى جلسات تمتد إلى عام أو عامين؛ لعل إحدى هذه الحالات هي وجود إجهاد دائم لدى الشخص، وهذا الإجهاد يحتاج إلى علاج من قبل اختصاصي. 4- سمعنا عن تقنية أكثر حداثة لإعادة إنبات الشعر، خصوصاً في حالة الصلع الوراثي، فما هي هذه التقنية؟ وكيف تعمل؟ لعل التقنية الأكثر تقدماً في علاج مشكلة تساقط الشعر، هي Regenera Activa؛ وهي تعتمد على الخلايا المجهرية وليس الخلايا الجذعية. بداية يقوم الطبيب المختص بأخذ خزعات من خلف الأذن أي عدد من بصيلات الشعر، ويعمد إلى فصلها في جهاز الـ"ريجينيرا أكتيفا"، الذي يعتمد على تكسير هذه الخزعات واستخلاص الخلايا مع البروتينات التي تحفز على نمو الشعرة من جديد. وبعد انفصالها، تكون النتيجة خلايا متحولة لها علاقة بالشعر وهي ليست خلايا جذعية، مثل تلك التي تؤخذ من حبل السرّة أو النخاع العظمي، إنما خلايا مجهرية متطورة يتم حقنها بالشعر، وتكون قادرة على إعطاء نتائج فعّالة للغاية. لكن المهم أن يكون لدى الأشخاص القليل من الشعر في رؤوسهم؛ إذ لا تنفع هذه التقنية إذا أصبح الشخص أصلعَ بالكامل. 5- ما هو البروتوكول المعتمد في تقنية الـ Regenra Activa؟ هذه التقنية تتم بجلسة واحدة فقط، ولمرة واحدة. إنما لدى بعض الحالات الأكثر تقدماً، فقد تحتاج إلى تكرار الجلسة في العام الذي يلي. وعادة بعد إتمام جلسة الـRegenera Activa ، نتوجه إلى جلسات الـPRP، لدعم النتيجة في جلسات ثلاث. علماً أن النتائج مضمونة وتدوم من 2-5 سنوات. وهذه التقنية آمنة وحاصلة على موافقة الـFDA، ونتائجها ممتازة للأشخاص الذين لا يودون التوجه إلى زراعة الشعر، أو يودون تأخيرها؛ أو الذين يعانون من شعر خفيف في مؤخرة الرأس ولا يستطيعون زراعة الشعر، فإن هذه التقنية تفيدهم في تحسين نوعية الشعر وتكثيفه. لكنها ليست مخصصة للأشخاص الذين يعانون من مرض الثعلبة. ربما يهمك الإطلاع على مرض الثعلبة بالتفصيل. ** ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
مشاركة :