ووصفت وكالة "إرنا" للأنباء المحاولة بأنها "أكبر عملية تخريبية صناعية تستهدف الصناعات الصاروخية والفضائية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة"، وذلك نقلا عن مسؤول في الوزارة لم تكشف هويته. وأضاف هذا المسؤول "في الأشهر الأخيرة، خططت شبكة محترفة تماما بالتعاون مع بعض المتسللين لإدخال أجزاء معيوبة في حلقة إنتاج الصواريخ المتقدمة لدى الصناعات الصاروخية بوزارة الدفاع". وأوضح "سعت هذه الشبكة بتوجيه مباشر من جهاز (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) الموساد، إلى تحويل الصواريخ المنتجة من خلال بيع القطع المجهزة إلى عبوات ناسفة لضرب الخطوط الصناعية والموظفين العاملين في هذا المجال"، مؤكدا "إلقاء القبض على عناصر شبكة التخريب هذه وتحييد عملياتها"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وأشار المسؤول الى أن العملية الاستخباراتية "هي الأكثر تعقيداً في السنوات الأخيرة والكيان الصهيوني تكبد فشلاً ذريعاً عبر إحباط خطته". ونقلت الوكالة عن نائب وزير الدفاع مهدي رياحي قوله إن عناصر الشبكة حاولوا "زرع متفجرات" في الصواريخ لكي "تنفجر في زمان ومكان محددين". واتهمت الجمهورية الإسلامية عدويها اللدودين إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف خلف سلسلة من محاولات التخريب التي طالت خلال الأعوام الماضية، برنامجيها النووي والصاروخي. كذلك، تتهمها بالمسؤولية عن اغتيالات ومحاولات اغتيال علماء وخبراء معنيين ببرامج كهذه تثير قلق الدول الغربية. وفي كانون الثاني/يناير، اتهمت إيران الدولة العبرية بالوقوف خلف محاولة استهداف منشأة لوزارة الدفاع في محافظة أصفهان وسط البلاد. من جهتها، تتهم الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران باستخدام انتاجها من الصواريخ والطائرات المسيّرة لاستهداف قوات أميركية وسفن تجارية مرتبطة بإسرائيل في مياه الخليج ودول المنطقة.
مشاركة :