وراء الحدث| واشنطن توافق على تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لتايوان.. وترقب لرد الفعل الصيني

  • 8/31/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استفزت الولايات المتحدة الصين بـ«خطوة عسكرية» في تايوان ومساعدات عسكرية أميركية مباشرة لتايوان هي الأولى من نوعها بموجب برنامج مخصص للحكومات الأجنبية. فإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت الكونغرس عن حزمة مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة ثمانين مليون دولار، وهي شحنة صغيرة مقارنة بصفقات السلاح الأخيرة بين الجانبين، لكنها الأولى بموجب برنامج التمويل العسكري الأجنبي الذي يمنح الدول ذات السيادة قروضا أو منحا للتسلح. لكن الخارجية الأميركية شددت على أن هذه الخطوة لا تعني أي اعتراف بسيادة تايوان، وسط تحذيرات من استفزاز الصين بهذا القرار. بنهاية الحرب العالمية الثانية، أُجبِرَت اليابان المهزومة على التخلي عن جزيرة تايوان، وتمكنت الصين باعتبارها حليفا للمنتصرين في الحرب من استعادة تايوان بموافقة حلفائها في واشنطن ولندن. وبسبب طبيعة الدور الصيني الذي خطَّه آنذاك رئيس حزب «الكومينتانغ»، الحزب الصيني الوطني الحاكم وقتها، أصبحت بكين من الدول المؤسسة للأمم المتحدة. بيد أن ظهور الشيوعية هدَّد بقاء الحزب الذي أسقط الملكية في الصين، فانخرط الطرفان في حرب أهلية طاحنة عام 1949، انتهت بإعلان الزعيم الشيوعي الصيني «ماو زيدونغ» إنشاء جمهورية الصين الشعبية التي بدأت عهدها بقطيعة دبلوماسية مع الولايات المتحدة وأوروبا، وهو تطور أتى في صالح الاتحاد السوفيتي الذي اعترف بالشيوعيين في خضم الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي. بعد قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949، ظلت ثلاث جزر كبيرة خارج سيادتها، وهي «هونغ كونغ» الخاضعة للاستعمار البريطاني حتى عام 1997، و«ماكاو» الخاضعة للبرتغال حتى عام 1999، و«فورموزا” المستقلة (اتخذت لاحقا اسم تايوان)، التي فرَّ إليها القوميون بقيادة حزب «الكومينتانغ» مع بقية الجيش التابع له، وكذلك بعض الموظفين الحكوميين ورجال الأعمال والتجار قُدِّر عددهم بنحو مليون شخص. وقد أعلنت نخبة الحزب بعد سيطرتها على الجزيرة بدعم أميركي أنها حكومة الصين الشرعية، فيما لم تعترف الصين بالوضع الجديد، واعتبرت تايوان مقاطعة منشقة ليس إلا. ورغم أن صعود الحزب الشيوعي الحاكم إلى سدة الحكم قاد البلاد لاستعادة أراضيها ومكانتها في المجتمع الدولي، لا تزال قضية تايوان مُعلَّقة إلى اليوم. بالتزامن، عندما اعتلى أول رئيس للحزب الشيوعي الصيني «ماو زيدونغ» السلطة عام 1949، أعلن عن انتهاء قرن العار الصيني، وتعهد بأن تصبح الدولة الصينية قطبا في المجتمع الدولي. ومن ثمَّ بدأ مسار بكين لاستعادة كل الأراضي المنزوعة عنها؛ فتوصَّلت مع بريطانيا إلى اتفاق استعادت به هونغ كونغ عام 1997، ثم استعادت ماكاو من البرتغال بعد عامين، في حين بقيت تايوان خارج السيادة الصينية في وقت تدفقت فيه المساعدات الأميركية على الجزيرة، لا سيما العسكرية لصد غزو صيني محتمل.   وللحديث عن هذا الموضوع ينضم إلينا من دبي / تشو شوان الكاتب والباحث السياسي الصيني . ومن واشنطن / ديفيد دي روش المسؤول السابق في البنتاغون . مساعدات عسكرية أميركية مباشرة لتايوان.. هل تخطت واشنطن الخطوط الحمراء في علاقتها مع الصين.. باحث صيني يجيب ؟ لماذا تنشغل الولايات المتحدة دون سواها بتسليح تايوان؟ وهل هذا له علاقة باستفزاز الصين..مسؤول سابق في البنتاغون يرد ؟

مشاركة :