اتفق وزراء الثقافة والإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، خلال الاجتماع الـ24 لهم في الرياض أمس، على تنفيذ آليات تضمن عدم وجود عناصر إعلامية في وسائل الإعلام الخليجية، تروج لتنظيم حزب الله، وذلك بعد أيام على تصنيف دول المجلس لهذا الحزب اللبناني منظمة إرهابية. وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي في الاجتماع أن تلك الآليات ستكون في جميع الوسائل الإعلامية سواء كانت في مواقع التواصل الاجتماعي أو البرامج التلفزيونية. وأضاف الطريفي أن من سبل مكافحة القنوات التي تبث التفرقة والطائفية هو حجبها، مع ملاحقة من يحاول تسويق خطابات التفرقة. وفي كلمته طالب الطريفي الإعلام الخليجي بالعمل الموحد لتعرية حزب الله الإرهابي، والكشف عمن وراءه، والتعامل بحزم ضد الأبواق الإعلامية لحزب الله الإرهابي، وكل من يرتبط به من الوسائل الإعلامية. من جانبه، شدد علي الرميحي، وزير شؤون الإعلام بالبحرين، في كلمته أمام الاجتماع، على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين أجهزة الإعلام الخليجية في حماية الأمن القومي بأبعاده كافة، وفق رؤية موحدة. وأضاف الرميحي أن بلاده تدرك أهمية تدعيم العمل الإعلامي الخليجي وتشجيع البرامج والمشروعات المشتركة في الارتقاء بالرسالة الإعلامية الموحدة، ودورها المحوري في تعميق المواطنة الخليجية، ودفع مسيرتها في الانتقال من مرحلة التعاون إلى إنشاء اتحاد خليجي قوي متماسك. بدوره، قال الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، إن الاجتماع يأتي في ظروف وتحديات على الأصعدة كافة، ما يوجب تطوير وسائل الإعلام الخليجية، لأن الأعداء يسعون لاستغلال الظروف الحالية لتشويه الحقائق وبث الأكاذيب والادعاءات والمغالطات.
مشاركة :