أثير مسلسل "سفاح الجيزة"، حالة من الجدال عبر مواقع ومنصات التواصل الإجتماعى، عقب عرض أولى حلقات العمل عبر منصة شاهد الإلكترونية، حيث لقي المسلسل ردود أفعال كثيرًا تنوعت ما بين الإيجابي والسلبي، فأشاد الجمهور بأداء صناع العمل، وفي نفس الوقت تعرض العمل لموجة حادة من الانتقادات بسبب تناقض الأحداث ما بين الواقع ووحي خيال المؤلف، والحقيقة هي أن العمل مقتبس من أحداث حقيقية، وهذا يعني أن المؤلف أضاف رتوش على الأحداث، ولم يقوم بأخذها كما هي. وعقب عرض أولى حلقات مسلسل "سفاح الجيزة"، ارتفعت عمليات البحث عبر جوجل، عن القصة الحقيقة لـ سفاح الجيزة، والذي أثار حالة من الذعر بين المواطنين في الفترة ما بين 2015 حتى عام 2017. بوستر مسلسل سفاح الجيزة القصة الحقيقة لـ سفاح الجيزة سفاح الجيزة هو شخص لم تظهر عليه أي علامة من علامات الإجرام، بل كان شخص تتمثل فيه كل الصفات التي تبحث عنها أي فتاة، فكان لا يضيع فرض من فروض الله تعالى، وكان دائما يؤدي الصلوات في ميعادها داخل المسجد، كان بشوش الوجه، يتمتع بالهدوء والذكاء، استطاع بكل هذه الصفات أن يخضع من حوله ووقع في أيدي رجال الشرطة عن طريق الخطأ. سفاح الجيزة يدعي قذافي فراج عبد العاطي، تخرج من كلية الحقوق، وكان مقيم في بولاق الدكرور، عمل في الأعمال الحرة، وكان يمتلك مكتبة، لبث السفاح أكثر من ثوب وكان لكل ثوب إسم معين استطاع من خلاله أن يخضع من حوله. سفاح الجيزة الحقيقي تجلد قذافي من كافة معاني الإنسانية وخدع كل من حوله، نفذ اربع جرائم متتالية، فقد فيهم قلبه وسيطر عليه طمعه، تورط في أول جريمة بسبب جشعه وطمعه ثم بدأت سلسلة الجرائم حتى أن وصلت إلى أربعة جرائم متتالية، قتل صديق عمره وعشيقته، ولم يكتفي بذلك بل قتل زوجته من أجل التستر على جرائمه الفاضحة. الضحية الأولى لـ سفاح الجيزة يمتلك كل من صديق، يكون بمثابة الأخ رفيق الدرب، يربط بيننا وبين الأصدقاء رابط المودة والرحمة، هذا الرابط المتين التي تجرد منها سفاح الجيزة حينما تخلص من صديق عمره، وهو المهندس رضا عبد اللطيف، الذي كان يعمل في المملكة العربية السعودية رفقة اثنين من أشقائه لسنوات طويلة، من أجل أن يوفر لنفسه حياة أمنه. وثق المهندس رضا في صديق طفولته وأمنه على أمواله التي كافح من أجل حصده، وذلك بعد أن أقنعه القذافي باستثمار أمواله في مشاريع تحقق له ربح قوي من خلال المشروعات العقارية والمكتبات المدرسية، حرر المهندس رضا توكيلا إلى القذافي لكي في التعامل مع البنوك والضرائب، حتى بدأ القذافي حيلته وقام بتزوير عقود ملكية العقارات والوحدات السكنية المملوكة لصديقة وبيعها لصالح نفسها بموجب هذا التوكيل. لم يحافظ القذافي على تلك الأمانة، ولم يقدر تعب صديق عمره، فقام بنهبه تدريجًا، حتى شك صديقه في الأمر، وقرر العودة بشكل مفاجأة إلى مصر في إجازة قصيرة من أجل مشاهدة تلك المشاريع العارمة التي تحدث عنها القذافي ليلا ونهارا له، وأقنعه أن هذه المشاريع بمثابة تميمة الحظ له. وفي يوم مشئوم، تحديدا في يوم 24 من شهر أبريل لعام 2015، نقذ القذافي أولى جرائمه من أجل التسطر على جشعه وطعمه الذي أضاع به شقي عمر صديق طفولته، ودعي القذافي المهندس رضا إلى تناول الطعام سويا، وأحضر لها الطعام والعصير الممزوجين بالسم، حتى سقط صديقه أمامه جثة هامدة، لينهال عليه بعد ذلك بالضرب عليه فوق رأسه بخشبة حتى لفظ المهندس رضا آخر أنفاسه. أحمد فهمي صاحب شخصية سفاح الجيزة في المسلسل سفاح الجيزة..الشقة الملعونة التي حولها القذافي إلى مقبرة بحث القذافي عن مكان لإخفاء جريمته، وقرر دفن صديق طفولته في الشقة التي كان يعيش بها في حى بولاق الدكرور وهي في الطابق الأرضي، نقل الجثة في شنطة سفر، بعد أن جهز له حفرة على عمق مترين، ودفنه في هذا الحفرة، ثم أعاد تبليطها مع وضع مادة عازلة من أجل إبعاد الروائح الكريهة. لم يكتفي القذافي يقتل صديقه، ولكنه قام باستخدام اسمه وأوراقه الرسمية التي تخفي خلفه في جرائمه، ومن أجل ابعاد الشبهات عنه، ارسل رسالة إلى أهله يخبرهم بأنه تم القبض عليه ولا يعلم إلى أين سيذهب، ضللت الأسرة وبدأت رحلة البحث عنه داخل السجون لكن دون جد. الضحية الثانية لـ القذافي سفاح الجيزة دخل القذافي في علاقة غير شرعية مع فتاة تدعى "نادين"، كانت تعمل معاها في المكتبة، وكان دائما بوعدها بالزواج، ولكن تغير الأمر بشكل مفاجئ، وأراد الزواج من شقيقته، وبالفعل وقدم لخطبتها، ولكن لم تقبل "نادين" بالأمر الواقع، بل قامت بتهديد قذافي أكثر من مرة بفضح أمرهم أمام أهله، خشي القذافي من اهتزاز صورته أمام عائلته، فقام باستدرجها إلى الشقة "الملعونة"، وقدم لها العصير الممزوج بالسم القاتل، ودفنها بالغرفة المقابلة لرفيق طفولته المهندس رضا. لم يكتفي القذافي يقتل "نادين"، بل قام بتشويه صورته أمام أعين عائلتها، وذلك بعد أن أرسل لهم محادثات مفبركة بين "نادين" وبين أحد الرجال، التي أقنعها بالسفر إلى الخارج. كانت نادين تعشق التمثيل، استغل القذافي هذه النقطة، وعرفها على منتج سوري، أقنعها بأنه سيقوم بإنتاج فيلم لها، ولكنها لم تعلم أنه شخص وهمي من أصدقاء القذافي، وبذلك تستر على جريمته. الضحية الثالثة لـ القذافي سفاح الجيزة تزوج القذافي من فتاة تدعي فاطمة زكريا، والتي نشب بينها وبين القذافي خلاف بسبب أنها شكت في أمرها، بعد أن رأت معاها عدد من البطائق الزائفة كل منهم باسم مختلف ولكنهم بنفس الصورة، فاعتقدت أنهت نصاب، وبدأت في متابعتها حتى وجدت معاها مبلغ مالي كبير، وبالضغط عليه اعترف له على ما فعله في صديق طفولته، حتى قامت بتهديده، لم يتحمل القذافي تلك التهديد، وقام بقتل زوجته بتلك الطريقة التي اعتاد عليها وهي عن طريق وضع السم في الطعام والعصير، ووضعه داخل الفريزر، ثم نقلها إلى الشقة "الملعونة"،والتي أصبحت بمثابة مقبرة يخفي فيها جرائمه. وذهب القذافي بعد ذلك، وأخبر عائلته أنها تركت المنزل بعد أن سرقت مبلغ مالي منه، دفعها إلى تحرير محضر ضدها، وظل يبحث معاهم عنها وكأنه لم يفعل شئ. الضحية الرابعة لـ القذافي سفاح الجيزة وهروبه خارج القاهرة شعر القذافي أن تواجده في القاهرة أصبح بمثابة عنصر الخطر عليه، بعدما نفذ ثلاث جرائم متتالية لكل من "صديق طفولته، وزوجته، وعشيقته"، قرر أن يترك كل هذه الجرائم والشقة الملعونة التي حولها إلى مقبرة، وذهب إلى الإسكندرية، وكان حينها منتحل شخصية المهندس رضا، استقر في حي المنتزة، وأقام علاقة عاطفية مع فتاة تدعى ياسمين، أوهمها بحبه حتى وثقت به استأمنته على أمواله، والتي كانت تقدر بـ 45 الف جنية، وعندما أحست الفتاة أنه يستغلها طلبت منه إعادة أمواله، ليلجا السفاح هنا إلى خدعة الاستدراج، فدعها إلى المخزن بحجة إعادة الأموال وهناك نفذ جريمته الرابعة، ودفنها بالمخزن بعد أن أخفي جريمته. سقوط سفاح الجيزة بخطئ صغير يكشف حقيقة جرائمه سقط سفاح الجيزة بعد تنفيذ أربعة جرائم متتالية، ولكن سقوطه في أيدي رجال الشرطة لم يكن عن طريق الاتهام بالقتل أو الشروع به، فكان السقوط بسبب عملية سرقة، فلم يكتفي القذافي بتلك الأموال التي جمعها من ضحايه، وتزوج من فتاة جديدة، وقام بسرقة والداها، دخل السفاح عمارة والداها وهو متخفي في ثوب أسود ووضع على وجه نقاب، أخذ من هذه الشقة كمية كبيرة من المصوغات الذهبية والأموال وصلت قيمتها إلى 750 ألف جنيه، وضعهم في شنطة وخرج بيهم من العمارة. وحينما علم والد الفتاة بحالة السرقة، تابع رجال الشرطة كاميرات المراقبة في المناطق المجاورة، وتبين دخول السارق إلى أحد العمائر المجاورة، وبعد مرور وقت قليل، خرج القذافي من هذه العمارة وفي يديه نفس الحقيبة، فتم القبض عليه وهو متخفي في إسم صديق عمره المهندس رضا، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عام. في نفس الوقت، كانت محاولات البحث عن المهندس رضا محمد عبد اللطيف مستمرة من قبل عائلتها، تحديدًا في أقسام الشرطة منذ عام 2015 حتى عام 2019، فذهب أحد المحامين إلى قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية، وتواصل في نفس الوقت مع عائلة المهندس رضا، وحصل منهم على كافة التفاصيل المتعلقة بـ سفاح الجيزة القذافي، لتقدم أسرة رضا طلب إلى النيابة بالتحقيق في واقعة اختفاء المهندس رضا بعد أن اتهموا القذافي بهذه الواقعة، في البداية أنكر القذافي الأمر، وبعد ذلك اعترف أنه سرق أمواله ولكنه لم يعلم مكانه، ومع التحقيقات المتتالية اعترف القذافي بالواقعة، وبدأت الاعترافات تتوالى. اعترافات القذافي سفاح الجيزة بقتل صديق عمره -"روحت مع رضا شقته وعزمته على طبق مكرونة وحطيت له سم فيها ومات، وكان فيه شنطة سفر في الشقة، ولفيت رضا بملاية ومشمع وحطيته في الشنطة، وبعدين نزلت جبت عربية نص نقل وقولت للسواق في شنطة عندي فوق فيها كراكيب وعايز أنزلها وأخدها شقتي التانية". -"وبعدين روحت شقتي في شارع ترعة عبد العال ببولاق الدكرور، وجبت عمال قولتلهم احفروا هنا في الشقة على عمق متر و80 طول وعرض متر ونصف، وبعد الحفر، العمال مشيوا وأنا حطيت رضا صاحبي في الحفرة وحطيت عليه أسمنت وجبت بلاط وعمال تاني وبلطت الشقة"
مشاركة :