عمون - قال المبعوث الأميركي آموس هوكستين في بيروت إن الوقت حان لترسيم الحدود البرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بعدما أشرف على اتفاق بحري بين البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب رسميا. وقال كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الطاقة خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته لبيروت "حان الوقت لمراجعة الإطار (..) الذي سمح بالتوصل إلى نتيجة على صعيد الحدود البرية والعمل كذلك على سلام بري". في تشرين الأول/اكتوبر وبعد وساطة طويلة أجراها هوكستين، وقعت إسرائيل ولبنان اتفاقا ينص على ترسيم الحدود البحرية ويرفع العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز في البحر. وباشر لبنان الذي تعوّل سلطاته على وجود ثروات طبيعية تساعده على تخطّي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي المستمرّ منذ أكثر من ثلاث سنوات ، الأسبوع الماضي الحفر في الرقعة رقم 9 حيث يقع حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين. وضمَن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال للبنان حقل قانا، على أن تحصل إسرائيل على تعويض من مشغلّي الرقعة 9. وأضاف المبعوث الأميركي "في الأيام الأخيرة أتيت إلى هنا لأطلع على موقف الحكومة اللبنانية وزيارة الجنوب وأرى بنفسي الخط الأزرق ومحيطه لكي أفهم (..) ما هو ضروري للتوصل إلى نتيجة محتملة". إثر انسحاب جيش الاحتلال الأسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما، رسمت الأمم المتحدة "الخط الأزرق " وهو بمثابة حدود بين لبنان وإسرائيل. وينتشر جنود دوليون في جنوب لبنان منذ العام 1978. ودعا هوكستين من جهة أخرى ألى انتخاب رئيس للبلاد "يطبق الإصلاحات" الضرورية لحصول لبنان على مساعدات دولية. وقد شغر منصب الرئيس في لبنان منذ تشرين الأول/اكتوبر 2022. وأضاف "اتطلع إلى رؤية الوتيرة التي ستطبق فيها الاصلاحات وقد أصبت بخيبة أمل بسبب الفرص المهدورة". وخلال زيارته توجه هوكستين بمروحية إلى بعلبك في شرق البلاد حيث لحزب الله وجود كبير. أ ف ب