تقع “جزيرة أم العود” في رأس محيسن بمنطقة مكة المكرّمة، وتعد واحدة من بين أجمل الجزر في البحر الأحمر. ويحصل الباحث عن المتعة على السياحة الطبيعية البكر والاسترخاء في الرمال البيضاء وسط المسطحات الخضراء الواسعة المتاخمة للشاطئ، وكذلك الشعب المرجانية المتغلغلة في الأعماق، بجانب الأشجار المتنوعة التي يقل ارتفاعها عن المتر تقريبًا. وتستغرق الرحلة من رأس محيسن حوالي ساعة داخل البحر الأحمر، ويبدو جمال الجزيرة الساحرة الهادئة ذات الشواطئ النقية الرائعة، مع وجود عددٍ من أنواع الطيور الجارحة التي تتغذى على الأسماك، وتتميّز الجزيرة بأجوائها، الأمر الذي جعل منها معلمًا وأيقونة للسياحة، تنتظر التطوير والتنمية والاستثمار؛ لتصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية بمنطقة مكة المكرّمة. وقال المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل: الجزيرة تُسمى “جزيرة أم الغرانيق الشمالية”، حيث يأتي تصنيفها بجزيرة مرجانية واقعة شمال غرب رأس محيسن بمساحة بلغت نحو 1.2 كيلومتر مربع، وهي جزيرة تمتد طوليًا من الشرق إلى الغرب على هيئة قوس طرفاه نحو الجنوب، مع اتساع في وسطها، يبلغ أقصى طول لها نحو 2.9 كيلومتر. وعن تضاريس الجزيرة، أضاف أبا الخيل: ارتفاع سطح الجزيرة يعلو مستواه عن سطح الأرض بنحو المترين، وتغطيها الرمال في الوسط، وتنمو عليه بعض الشجيرات في حين تغطي أطرافها بعض السباخ وتنمو على سواحلها نبات القرم “الشورة”، حيث تقع في الطرف الشمالي للحاجز المرجاني المحيط ببعض الجزر القريبة منها، وتقع جنوبها بعض الجزر الصغيرة، وتبعد جزيرة أم العود من الساحل بنحو 2.8 ميل بحري. وتزخر المملكة بعديد من الجزر المتناثرة بمحاذاة سواحلها الممتدة على ثلاث واجهات بحرية، مما وضعها في المرتبة الأولى من بين الدول المطلة على ضفتَي البحر الأحمر من حيث طول الساحل.
مشاركة :