تعتزم الصين استضافة منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي في بكين خلال شهر أكتوبر، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الخميس). وقال وانغ في مؤتمر صحفي يومي إن مبادرة الحزام والطريق، التي تركز على الارتباطية كموضوع رئيسي، تهدف إلى توفير منصة جديدة للتعاون الاقتصادي الدولي وإضافة زخم جديد لتنمية الدول المشاركة والنمو الاقتصادي العالمي. وقال وانغ "طيلة العقد الماضي، كانت (المبادرة) منفعة عامة عالمية ومنصة للتعاون الدولي". وقال إن المنتدى ليس فقط حدثا بارزا في الفعاليات التذكارية للاحتفال بالذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق، ولكنه أيضا منصة مهمة لجميع الشركاء للتخطيط لتعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق. وأضاف أن "الصين على تواصل مع كل الأطراف المعنية بشأن الإعداد للمنتدى". وقال إن مبادرة الحزام والطريق تطورت من الخطوط العريضة إلى التفاصيل الدقيقة، وأصبحت المنفعة العامة العالمية الأكثر شعبية ومنصة التعاون الدولي الأوسع نطاقا بإنجازات كبيرة تم تحقيقها منذ اقتراحها قبل 10 أعوام. وأشار وانغ إلى أنه على مدى العقد الماضي، استمرت دائرة أصدقاء مبادرة الحزام والطريق في التوسع، مضيفا أن الصين وقعت وثائق تعاون في إطار الحزام والطريق مع أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية. وأضاف أنه قد تم دمج رؤية التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، المدعومة بروح التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، والتعاون المفتوح والأخضر والنظيف، والنهج المستدام وعالي المستوى والمتمركز حول الشعوب، في البيان المشترك للطاولة المستديرة للقادة لمنتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي. وقال وانغ "على مدى العقد الماضي، حقق التعاون في إطار الحزام والطريق نتائج مثمرة"، مضيفا أن هذا التعاون ساعد على إنشاء أكثر من 3000 مشروع تعاون وجمع ما يقرب من تريليون دولار أمريكي من الاستثمارات، ما خلق مجموعة من المعالم الوطنية ومشروعات خاصة بسبل عيش الشعوب وعلامات بارزة في التعاون. وأوضح "تم إطلاق عدد كبير من مشروعات البنية التحتية للنقل، ما عزز بشكل كبير تنمية شركاء مبادرة الحزام والطريق. لقد أضاءت مشروعات الطاقة الخضراء النظيفة والفعالة وعالية الجودة الطريق نحو التنمية المستقبلية للبلدان الشريكة. إن المشروعات التي ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة الشعوب اليومية وتهدف إلى تحسين رفاهية الشعوب في مجالات الحد من الفقر والتكنولوجيا الزراعية والتعليم المهني، أدت بشكل فعال إلى زيادة مستويات معيشة الشعوب في الدول الشريكة لمبادرة الحزام والطريق". وفقا للبنك الدولي، فإنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن تؤدي البنية التحتية للنقل لمبادرة الحزام والطريق، إذا تم تنفيذها بالكامل، إلى زيادة الدخل الحقيقي العالمي بنسبة 0.7 بالمئة إلى 2.9 بالمئة، ما ينتشل 7.6 مليون شخص من الفقر المدقع و32 مليون شخص من الفقر المعتدل، وفقا لما قال. وقال وانغ إنه خلال العقد الماضي، تقدم التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق بخطوات ثابتة. وأوضح "في أثناء تنفيذ مشروعات مبادرة الحزام والطريق، عملنا بشكل نشط على إتمام واجبنا في حماية البيئة وتحسين البيئة الإيكولوجية والحفاظ على التنوع البيولوجي". وأشار وانغ إلى أن الصين وقعت أكثر من 50 وثيقة تعاون بشأن حماية البيئة الإيكولوجية مع الأطراف المعنية، وأقامت التحالف الدولي للتنمية الخضراء لمبادرة الحزام والطريق، وأطلقت مبادرة شراكة الحزام والطريق بشأن التنمية الخضراء مع 31 دولة. وأضاف "لقد عمل شركاء مبادرة الحزام والطريق بنشاط لتنفيذ التعاون الدولي في المجالات الناشئة، كالاقتصاد الرقمي. وصار طريق الحرير الرقمي جسرا رقميا يسهل نمطا جديدا من العولمة. كما عملت الصين مع شركاء التعاون لتعزيز بناء مبادرة حزام وطريق نظيفة، وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد، وإطلاق مبادرة بكين لطريق الحرير النظيف بشكل مشترك". "سنغتنم انعقاد منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي كفرصة لتقييم ما حققناه ورسم المسار للمستقبل، وتوجيه التقدم المستمر للتعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وإرساء طريق نحو التنمية المشتركة ورسم صورة جميلة للتنمية الخضراء، وفتح فصل في العصر الجديد لطريق الحرير يتميز بالمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع بين البلدان، والصداقة والتقارب الثقافي بين الشعوب، والتعلم المتبادل بين الحضارات".