د. مغربي: الأشعة فوق البنفسجية لها أثر في الإصابة بسرطان الجلد

  • 9/2/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر البروفيسور د.عبدالرحمن مغربي المتخصص في فيزياء الغلاف الجوي والتغير المناخي، من التأثيرات الضارة على الصحة من الأشعة فوق البنفسجية، التي تتمثل في الحروق الشمس، وتلف الجلد، والإسراع في عملية الشيخوخة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، مبيناً أن الأشعة فوق البنفسجية تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم العمليات الحيوية في الكائنات الحية، مثل تصنيع فيتامين د في الجلد، وتنظيم النوم والاستيقاظ، كما تستخدم في مجالات مثل التطهير والتعقيم والصناعات الضوئية، تلعب دورًا هامًا في المناخ والتغير المناخي، كما تساهم في تدفئة الطبقات العليا من الأرض، وتؤثر على توزيع الحرارة في الغلاف الجوي.. وأشار إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية وهي: الأشعة فوق البنفسجية القصيرة، والمتوسطة ، والطويلة، وأن أخطرها على الإطلاق الأشعة فوق البنفسجية القصيرة، ومع ذلك، فإنها لا تصل بشكل كبير إلى سطح الأرض بسبب امتصاصها الكامل في طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، كما يتم استخدامها في التطبيقات الصناعية والطبية، مثل تطهير المياه وتطهير الهواء وعلاج بعض الأمراض الجلدية. وأوضح بأن اكتساب جرعة يومية من الاشعة البنفسجية أمر مهم جداً لتصنيع فيتامين د في جسم الإنسان، خلال فترة الصباح المبكر أو قبل غروب الشمس، حيث يُوصى بتعرض الجلد للشمس لمدة قصيرة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة يوميًا خلال هذا الوقت، ويُفضل أن يكون الوجه والأذرع والساقين غير محميين بواقي الشمس لتمكين الجلد من امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، ناصحاً بأهمية ارتداء الملابس المناسبة واستخدام واقي الشمس بشكل منتظم وبنسبة الحماية العالية، وتجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة الشمسية. وشدد د. مغربي على أن موسم الصيف الذي يودعنا شهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، وشدة في الإشعاع الشمسي في معظم دول العالم، مبيناً أن هناك تفسيرات لتلك الحالة، فبالإضافة إلى التغير المناخي، فإن هذا العام وربما الأعوام الثلاثة القادمة يمثلون ذروة الدورة الشمسية الـ 25 ، وهذه الدورة تحدث كل 11 سنة، وخلالها يحصل العديد من الانفجارات الشمسية وتنطلق كميات كبيرة جدا من المادة الشمسية كالمجالات المغناطيسية والجسيمات المشحونة، بالإضافة إلي ازدياد ملحوظ في كمية الأشعة فوق البنفسجية. واختتم تصريحه بأن العديد من الدراسات أثبتت أن هذه الانفجارات وتوابعها لها دور ملحوظ في حدوث زيادة في الجلطات القلبية والتأثيرات الجينية، التي قد تتسبب في الأمراض الوراثية كمتلازمة داون، إضافة لتأثيرها السلبي على وسائل الاتصالات والأقمار الصناعية وخطوط الكهرباء الأرضية.

مشاركة :