أكدت السعودية حرصها من خلال دورها القيادي في الساحة الدولية على دعم استقرار الاقتصاد العالمي، سواء من خلال المحافظة على استقرار أسواق الطاقة ومواجهة التحديات المناخية والجيوسياسية، أو من خلال دورها الريادي في مجموعة العشرين، التي نتج عنها إطلاق مبادرات أسهمت في تخفيف أعباء الديون لعديد من الدول النامية. جاء ذلك في كلمة ألقاها نايف العنزي وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون الدولية المتعددة، خلال رئاسته وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة (112) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، التي بدأت في مقر جامعة الدول العربية، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، وبمشاركة وزراء الاقتصاد والتجارة والمالية وممثليهم في الدول العربية. وأشار العنزي إلى أن المملكة من منطلق حرصها قامت على ترسيخ مبدأ التعاون والمشاركة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ودفع عجلة التنمية في عديد من البلدان العربية والإسلامية، بتقديم الدعم سواء من خلال تقديم المساعدات الثنائية أو من خلال الإسهام في المنظمات الإقليمية والدولية، ما أسهم في تعزيز الأثر التنموي والاستقرار الاقتصادي لدى الدول المستفيدة. ولفت إلى قرارات القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة في مايو الماضي، وتضمنت عددا من المبادرات في مجالات الأمن الغذائي والثقافي والاقتصادي، مشيرا إلى سعي المملكة إلى العمل عليها، لكونها ستسهم في تعزيز العمل العربي المشترك. وناقش المشاركون في الاجتماع، الذي يعقد برئاسة اليمن، عددا من الموضوعات والبنود، في مقدمتها الإعداد والتحضير للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة، المقرر عقدها في العاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 6 و7 نوفمبر المقبل، وإعداد الملفات الاقتصادية والاجتماعية للقمة العربية الـ(33)، المقرر انعقادها في البحرين مارس 2024. يذكر أن اللجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، كانت قد عقدت على المستوى الوزاري اجتماعا لها اليوم في مقر جامعة الدول العربية برئاسة لبنان، لكونها رئيسة الدورة الحالية للقمة العربية التنموية (بيروت 2019)، وبمشاركة المملكة، تناولت فيه مخرجات القمة التنموية في دورتها الرابعة وأهم المشاريع والبرامج التي صدرت عنها.
مشاركة :