أعلنت وسائل إعلام إيرانية في تقرير لها امس بأن ايران والولايات المتحدة قررتا بعد التوقيع على اتفاق جنيف النووي التعاون عسكرياً ضد الجماعات العسكرية المرتبطة بالقاعدة وأنهما «تخوضان حالياً حرباً مشتركة ضد تنظيم القاعدة في العراق وبلاد الشام». ونقل التقرير امس عن موقع ديبكا الاستخباراتي العسكري الاسرائيلي بأن المصادر الامنية والعسكرية تؤكد بأن التعاون العسكري الايراني الاميركي ضد «الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في محافظة الانبار العراقية» هو من تداعيات الاتفاق النووي الذي وقعته طهران في شهر نوفمبر الماضي مع مجموعة «5+1» في جنيف.وأكد التقرير بأن الحرب على القاعدة، والذي تتمركز حاليا في محافظة الانبار العراقية وفي الحدود العراقية السورية المشتركة هو مشروع ايراني - اميركي مشترك تشارك فيه قوات عراقية وسورية. وأوضح التقرير بأن التعاون الايراني الاميركي وضع «الجماعات السلفية المرتبطة بتنظيم القاعدة» في تحدي هو الاول من نوعه خلال السنوات الستة الماضية وذلك نتيجة التوقيع على اتفاق جنيف النووي. وذكر التقرير بأن الهدف من العمليات العسكرية الجارية في الانبار والاسلحة الاميركية التي قدمتها الولايات المتحدة مؤخراً للحكومة العراقية هو الحيلولة دون ولادة حكومة تديرها القاعدة في منطقة الشرق الاوسط. وشدد التقرير بأن المشروع الرامي الى محاربة القاعدة في العراق يحظى بتأييد الرئيس الروسي فلادمير بوتين لأن الاخير يخشي من تداعيات غياب الأمن هناك على الأمن في الالعاب الالومبية الشتوية التي من المقرر أن تقام بعد اقل من ستة اسابيع في بلاده.ورأى التقرير بأن من الاهداف الاخرى للرئيس اوباما في تعاونه مع ايران في كل من العراق و سورية هو كسب تعاون ايران حيال حضور القوات العسكرية الاميركية في افغانستان.
مشاركة :