لندن - يحلّ مانشستر يونايتد ضيفا على أرسنال وصيف العام الماضي في رحلة محفوفة بالمخاطر "للشياطين الحمر" الأحد، في حين خلط المتألق الأوروغوياني داروين نونييس الأوراق الهجومية في ليفربول الذي يستضيف أستون فيلا في اليوم ذاته ضمن منافسات المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ومنح انتصار أرسنال على يونايتد 3 - 2 في الموسم الماضي على ملعب الإمارات في إحدى أكثر المباريات إثارة، "المدفعجية" جرعة ثقة إضافية بقدرتهم على المنافسة على اللقب، لكنه سلط الضوء أيضا على معاناة "الشياطين الحمر" خارج أرضهم. وخسر فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ جميع مبارياته الست خارج معقله في الموسم الفائت أمام أندية تحتل المراكز السبعة الأولى، في حين اهتزت شباكه بمعدل 3.66 أهداف في المباراة. وكان فولهام الفريق صاحب المركز الأعلى (العاشر) الذي تغلب عليه يونايتد خارج أرضه. وأعقب الفوز الافتتاحي الصعب ليونايتد على ملعبه "أولد ترافورد" أمام ولفرهامبتون 1 - صفر هذا الموسم أداءً سيئا في الهزيمة خارج أرضه أمام توتنهام صفر - 2. وباتت مهمة تين هاغ ضد وصيف بطل الموسم الماضي أكثر صعوبة بسبب الإصابات التي تؤرق فريقه، حيث سيغيب الثلاثي لوك شو والفرنسي رافايل فاران ومايسون ماونت. ويمكن للوافد الجديد الدنماركي راسموس هويلوند الذي لم يخض أي مباراة معه منذ انتقاله إلى صفوفه هذا الصيف قادما من أتالانتا الايطالي بسبب مشكلة في الظهر أن يشارك لأول مرة مع فريق "الشياطين الحمر" الذي يكافح للوصول إلى شباك منافسيه. وفي المقلب الآخر، عانى نونييس في موسمه الأول مع ليفربول بعد انضمامه إليه في صفقة وصلت قيمتها إلى 109 ملايين دولار، غذ سجل 9 أهداف فقط في بريميرليغ. لكن المهاجم الدولي الأوروغوياني دخل إلى المستطيل الأخضر من مقاعد البدلاء الأسبوع الماضي ليسجل هدفين متأخرين (81 و90+3) في فوز فريقه المنقوص بعد طرد مدافعه الهولندي فيرجيل فان ديك ببطاقة حمراء في الدقيقة 28 على نيوكاسل 2-1 في أداء يمكن أن يمثل نقطة تحول في مسيرته على ملعب "أنفيلد". وأقرّ الألماني يورغن كلوب مدرب "الريدز" بأن مهاجم بنفيكا السابق كان "متحمسا بشكل واضح" بعدما جلس على مقاعد البدلاء مرة جديدة. وبفضل تألق نونييس، بات مدرب بوروسيا دورتموند السابق الألماني يملك ورقة هجومية إضافية بمواجهة أستون فيلا ومدربه الإسباني أوناي إيمري بعد تفضيل الكولومبي لويس دياس والمصري محمد صلاح والبرتغالي ديوغو جوتا والهولندي كودي خاكبو على الاوروغوياني في المباريات الثلاث الأولى من الموسم. وقال كلوب "من الواضح أنه ليس سعيدا. نحن في وقت مبكر من الموسم، وبحاجة إلى إيجاد الاستقرار والنتائج". وتابع "سيلعب، ليس هناك أدنى شك في ذلك. نحن بحاجة للجميع. نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة للعب. هذا فريق جديد مع لاعبين أساسيين جدد. إنه يحتاج إلى وقت". ويلعب لوتون تاون الصاعد حديثا والباحث عن فوزه الأول، باكورة مبارياته على أرضه هذا الموسم ضد وست هام في افتتاح هذه المرحلة الجمعة، بينما يسعى إيفرتون متذيل الترتيب بدوره لتحقيق فوزه الأول بعد 3 هزائم توالياً عندما يحلّ ضيفاً على شيفيلد يونايتد السبت. وكانت بداية لوتون صعبة في عودته إلى الدوري بعد ثلاثة عقود من الغياب، حيث اهتزت شباكه بأربعة أهداف ضد برايتون وثلاثة ضد تشلسي، فيما تم تأجيل مباراته الافتتاحية على أرضه أمام بيرنلي بسبب اعمال الصيانة في ملعبه كينيلورث رود. ويستضيف لوتون فريق "هامرز" بعد مشوار طويل قاده من الدرجة الخامسة إلى الممتازة خلال العقد الماضي، في مهمة صعبة أمام فريق يقوده المدرب الإسكتلندي ديفيد مويس ويحتل المركز الثاني في الترتيب بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر (9 مقابل 7) بعد فوزه على تشلسي وبرايتون بالنتيجة ذاتها 3 - 1، علما أنه كان تعادل افتتاحا أمام بورنموث 1 - 1. ويسعى سيتي إلى متابعة انتصاراته والعلامة الكاملة بفوز رابع تواليا عندما يستضيف فولهام السبت، معتمدا على هدافه المتألق النروجي إرلينغ هالاند المتوج أخيراً بجائزة "ويفا" لأفضل لاعب في العام. ويحلّ توتنهام الثالث بفارق الأهداف عن ليفربول وأرسنال (7 نقاط لكل منهم) ضيفاً على بيرنلي في اليوم ذاته، متسلحاً بفوزه على مانشستر يونايتد برغم افتقاده لهدافه التاريخي هاري كاين المنتقل إلى بايرن ميونيخ الالماني.