كتب مصطفى الباشا: كشف رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مركز حامد العيسى لزراعة الاعضاء ورئيس رابطة أمراض الكلى د. تركي العتيبي عن قيام المركز بإجراء ١٨١ زراعة كلى لاطفال مصابون بالفشل الكلوي من بين ٢٥٠٠ عملية زراعة كلى قام المركز بإجرائها بنجاح منذ انطلاق عمليات الزراعة. جاء ذلك في تصريح صحفي للدكتور العتيبي بمناسبة احتفالات رابطة الكلى الكويتية باليوم العالمي للكلى والذي يصادف كل ثاني خميس من شهر مارس والذي يوافق هذا العام اليوم ١٠ مارس والذي سيقام هذا العام تحت شعار كلى سليمة للأطفال. وأكد د. العتيبي أن احتلال الكويت المرتبة الاولى في أمراض السمنة وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية بنسبه ٤٢،٦ يعد مؤشرا خطيرا يستلزم دق ناقوس الخطر ويستدعي استنفار جميع المؤسسات والجهات الحكومية لمواجهة تحديات الأمراض التي تتسبب فيها السمنة وفي مقدمتها السكري وامراض القلب وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم والامراض السرطانية لكونها من اخطر عوامل الاصابة بأمراض الكلى مشيدا بجهود وزارة الصحة في توفير كافة الإمكانيات للمستشفيات والمراكز الطبية ودعم ورعاية البرامج والأنشطة التوعوية ومؤكدا اهمية مساهمة كل المؤسسات الحكومية والخاصة للتصدي إلى الأمراض المزمنة مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم والقلب بالإضافة إلى محاربة السمنة ومكافحة التدخين والعادات الغذائية السيئة والتشجيع على ممارسة الرياضة في تخفيف أعداد مرضى الفشل الكلوي. وبين د. العتيبي أن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لأمراض الكلى ستنطلق يوم السبت القادم الموافق ١٢ مارس الجاري في مجمع زاجيت مول بمنطقة العقلية ويتضمن توزيع بروشورات توعوية وقياس لنسب السكر وضغط الدم والكوليسترول من خلال تواجد ممرضات وأطباء متخصصين للإجابة على أسئلة الجمهور. وأضاف أن الفعاليات ستتضمن مساء نفس اليوم السبت تنظيم محاضره علمية يلقيها كلا من البروفيسور جون كنن ها م من إنجلترا متخصص في أمراض الكلى والبروفيسور عادل بكر من مصر جامعة المنصورة وأوضح د. العتيبي ان الهدف من الاحتفالات باليوم العالمي للكلى تتضمن زيادة الوعي لدي عامة الناس من مخاطر الكلى وطرق للوقاية والتذكير بأن أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول من عوامل الخطورة التي تهدد الانسان بالإصابة بامراض الكلى المزمنة. وأضاف د. العتيبي ان الأهداف تتضمن ايضا تشجيع الفحص الدوري والمنتظم وتثقيف الممارسين الصحيين بدورهم لاكتشاف أمراض الكلى وكذلك التاكيد على دُوُر الجهات الصحية المحلية والوطنية في مكافحة أمراض الكلى والتشجيع على التبرع بالأعضاء للمحافظة على حياة مرضى الفشل الكلوي. وذكر د. العتيبي إن زراعة الكلى من الأمور التي أحدثت تقدما كبيرا في الطب الحديث وهي أفضل بكثير من غسيل الكلى مبينا أن الذين يقومون بزراعة الكلى فرصتهم في الحياة أفضل حيث توفر عليهم مشقة ومعاناة الغسيل. وأضاف أن هناك نوعين من المتبرعين وهما متبرعين أحياء وآخرين متوفين دماغيا مشيرا إلى أن المتبرعين الأحياء أفضل من كافة الجوانب. وشدد د. العتيبي على أن رابطة الكلى الكويتية وتماشيا مع جهود الوزارة الرامية إلى التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والتي يتسبب معظمها في أمراض الكلى وخاصة أمراض السكر وضغط الدم تحرص سنوياً على تنظيم عدد من الفعاليات والبرامج التوعوية. ودعا د. العتيبي المسؤولين إلى التصدي للزيادة الكبيرة في أعداد مرضى الفشل الكلوي موضحاً أن المرض له مضاعفات صحية خطيرة ويترك آثاراً اجتماعية على الأسر اضافة الى التكلفة الباهظة على الدولة.