يشير الخبراء إلى أن الفيروسات تتغير باستمرار من خلال الطفرات، وفي بعض الأحيان تؤدي هذه الطفرات إلى ظهور متغيرات جديدة، كما هو الحال بالنسبة لفيروس كورونا والتي نشأت عنه متحورات أخرى عديدة. وليس أيريس وفيروناكس فقط، بل ظهر متحور جديد لفيروس كورونا والذي أطلق عليه اسم بيرولا، ما قد يتسبب فى قلق بسبب سرعة انتشارها. وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على كل ما يخص السلالة الجديدة لفيروس كورونا “بيرولا” الجديد، وذلك وفقا للتقرير المنشور عبر جريدة ” dailymail.” البريطانية. أُطلق علماء الفيروسات على السلالة الجديدة التي نشأت مؤخرًا عن طفرات فيروس كورونا المستجد، اسم “بيرولا”، وعلميًا معروفة باسم BA.X/BA.2.86. وقال أحد علماء الأوبئة في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، المكلف بتتبع التهديدات الفيروسية مثل كوفيد، إن البديل يمكن أن يطلق عليه اسم “Pi”، وهو الحرف الذي يتبع Omicron في الأبجدية اليونانية. وتم تسليط الضوء على بيرولا، لأنه يحمل العديد من الطفرات الجديدة التي تجعله قابلاً للتطور، ومختلفة عن سلالات أوميكرون السابقة. ويعتقد الخبراء أن المتغير يحتوي على أكثر من 30 طفرة في بروتينه الشوكي، وهو جزء الفيروس الذي يلتصق بالخلايا البشرية ويسبب العدوى. وقد نصح بعض العلماء بالفعل إلى عودة أقنعة الوجه، وتغيير أهلية لقاح كوفيد في المملكة المتحدة، وذلك بسبب ظهور المتغير الجديد. ومع ذلك، حذر آخرون من أنه من السابق لأوانه الذعر، وأنه لن تكون هناك حاجة إلى عمليات الإغلاق أو غيرها من القيود في عصر الوباء. قد يؤدي ارتفاع الحالات إلى وضع الخدمات الصحية تحت الضغط، ومن المعروف أن أعراض كورونا عادة تشمل ارتفاع درجة الحرارة والسعال والبرد وفقدان حاسة التذوق أو الشم. ومع ذلك، لا توجد دلائل حتى الآن على أن المتغير المكتشف حديثًا، والذي يختلف عن إيريس، يشكل خطرًا أكبر من غيره، بما في ذلك سلفه أوميكرون. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان المتغير الجديد “بيرولا”، لديه أي قدرة متزايدة على التهرب من الحماية من اللقاحات، مقارنة بمنتجات Omicron الأخرى. وحتى لو لم تعمل اللقاحات بشكل مثالي ضد المتحور، فمن المرجح أن تظل المناعة صامدة، مع تعرض معظم البريطانيين أيضًا لمتغيرات أوميكرون السابقة. يذكر أن، متغير “بيرولا” ظهر لأول مرة في هذا الشهر، وذلك بعد أن اكتشف أحد متتبعي الفيروسات عن حالات ظهرت في البداية في الدنمارك. وفي 18 أغسطس للعام الجاري، كشفت UKHSA عن اكتشاف حالة واحدة من BA.2.86 بين الأشخاص في المملكة المتحدة. وتم اكتشاف حالتين إضافيتين في جنوب إفريقيا في 23 أغسطس، وبحسب ما ورد تم اكتشاف اكتشافات أخرى عبر عينات مياه الصرف الصحي في سويسرا وتايلاند. ويعني هذا، أنه تم الآن اكتشاف السلالة في أربع قارات منفصلة، كما يأتي المتغير أيضًا بعد وصول سلالة أخرى تحمل اسم إيريس والمعروفة علميًا باسم EG.5.1.