أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، تأجيل عودة رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية بسبب ظروف الطقس. ووفقًا لما أكدته وكالة ناسا وشركة سبيس إكس، فإن الموعد المحتمل لانفصال المركبة دراجون عن المحطة لن يكون قبل يوم 3 سبتمبر، على أن يكون الهبوط إلى الأرض في 4 سبتمبر، وفقاً لظروف الطقس. يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال المهندس عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2» وبرنامج الإمارات للفضاء: يستعد سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي وزملاؤه لعملية الهبوط والتي ستتمثل في انفصال مركبة دراجون عن محطة الفضاء الدولية والنزول إلى الأرض، موضحاً أنه قبل بدء التسلسل الخاص بمغادرة المدار، سيتم إجراء فحوص صارمة، خاصة في ما يتعلق بالظروف الجوية، وجاهزية التعافي في الموقع المحدد للهبوط، وبعد الانتهاء من عمليات التحقق، ستنفصل المركبة الفضائية دراجون عن محطة الفضاء الدولية. أخبار ذات صلة النيادي لـ «الغارديان»: وجودي في محطة الفضاء منحني فرصة التعريف بالثقافة العربية «الأبيض» يضم الحسن صالح إلى «معسكر كرواتيا» وتابع: ستقوم بسلسلة من العمليات للابتعاد عن المختبر المداري، ومن ثم ستقوم بعمل مناورات تدريجية عدة لتحديد مسارها بشكل يتوافق مع الموقع المحدد للهبوط، كما ستعمل المركبة على التخلص من قاعدتها لتخفيف كتلتها ومن ثم توفير حجم الوقود المستهلك في عملية الدفع، وستقوم المركبة الفضائية بعملية حرق خارج المدار، والتي تستمر لمدة 12 دقيقة. وأضاف: وعند دخول الغلاف الجوي ستشهد المركبة الفضائية ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة والسحب أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى إبطاء السرعة حتى فتح المظلات بطريقة آمنة، ومن ثم سيتم فتح المظلات وإطلاق عدد 2 براشوت من المركبة على ارتفاع 5.5 كيلومتر لتخفيف السرعة، يلي ذلك إطلاق عدد 2 براشوت أخرى على ارتفاع 2 كيلومتر. وبين أنه في آخر 50 دقيقة في رحلة الهبوط النهائي ستستمر سرعة المركبة بالنزول حتى تستقر في نقطة الهبوط المتوقعة على سرعة 27 كيلومترا في الساعة، حيث سيتم إرسال أمر لإجراء عملية الهبوط ومن المتوقع أن يهبط طاقم المركبة بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك. وقال الريس: سيخضع النيادي لفحوص طبية في مدينة هيوستن فور هبوطه على سطح الأرض للاطمئنان على صحته وكفاءة أجهزته العضوية، ومن ثم بدء إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية، مشيراً إلى أنه يواجه رواد الفضاء لدى عودتهم إلى كوكب الأرض، اضطرابات بدنية وصحية عديدة، مثل عدم القدرة على المشي بسهولة. وأضاف أن سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي، حقق العديد من النجاحات خلال هذه المهمة، منها مهمة إعادة تعيين موقع التحام المركبة الفضائية دراجون، التابعة لشركة «سبيس إكس»، بمحطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى إتمام عملية السير في الفضاء الخارجي، وكما خصص النيادي 585 ساعة لإجراء عدد من التجارب العلمية الرائدة على متن محطة الفضاء الدولية. وأكد مدى حرص سلطان منذ بداية مهمته التاريخية على التواصل مع الجمهور داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها، عبر عدد من الاتصالات المرئية المُباشرة من على متن محطة الفضاء الدولية، أو من خلال الاتصالات اللاسلكية مع طلاب المدارس من مختلف أنحاء الإمارات، ليقدم لمحة عن طبيعة الحياة في بيئة الجاذبية الصغرى، وأهم التجارب العلمية التي يقوم بها، إلى جانب إلهام أجيال المستقبل لاستكمال مسيرة استكشاف الفضاء.
مشاركة :