أكد خبير الطاقة المتجددة والاستدامة الدكتور محمد الغصاب أن السعودية قادرة وبشكل كبير جداً على لعب دور مهم في تلبية الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر وتصديره للأسواق العالمية. واستعرض "الغصّاب" ما يتميز به الهيدروجين الأخضر على سائر الوقود، بأنه نظيف وخالٍ من الانبعاثات المحصورة على الماء فقط عند احتراقه، فيما ينعدم من احتراقه أي انبعاثات ضارة للبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون. وأضاف أن الهيدروجين الأخضر يمكن استخدامه لتخزين الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، بحيث يتم إنتاج الهيدروجين عندما تكون هذه المصادر متاحة بكميات كبيرة، ويمكن استخدامه لإنتاج الكهرباء عند الحاجة. وفي قطاع النقل، أشار إلى أنه يُمكن استخدامه كوقود للمركبات الهيدروجينية، مما يحد من الأضرار الناتجة عن استهلاك المركبات للوقود المعتاد، ويمكن استخدامه في الصناعة لتحسين عمليات التصنيع وتقليل انبعاثات الكربون، كما يُستخدم كوقود للمنازل والشركات، مما يسهم في تحقيق أنظمة طاقة أكثر استدامة ونظافة. وعرّج "الغصّاب" على دور السعودية في مجال الهيدروجين الأخضر، والمُتوقع أن يلعب دورًا حيويًا في مشهد الطاقة والاقتصاد عالميًا، من خلال الاستثمارات في تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر واستغلال مواردها الطبيعية، الأمر الذي به يمكن أن تصبح واحدة من أهم الدول المنتجة والمصدرة له. وأشار إلى أن هناك تحديات تتعلق بإنتاج الهيدروجين النظيف وتخزينه ونقله بشكل فعال وبتكلفة منخفضة، لذا تستمر البحوث والابتكارات في هذا المجال للتغلب على هذه التحديات وجعل الهيدروجين الأخضر والنظيف خيارًا مستدامًا وفعالًا كبديل للبترول. واختتم بأن السعودية تمتلك الفرصة لأن تكون لاعبًا محوريًا في هذا القطاع الناشئ.
مشاركة :