تختتم يوم الأحد أحداث وتفاصيل الجولة الثانية، من بطولة العالم لزوارق «الفورمولا-2»، والتي تقام في مدينة سان نازارو الإيطالية، بمشاركة قوية من متصدر البطولة حالياً الفريق الإماراتي «فريق أبوظبي»، والذي يشارك بزورقي «أبوظبي 35» و«أبوظبي 36»، بقيادة راشد القمزي ومنصور المنصوري، في صراع السباق الرئيسي للجولة، وسط حضور 17 زورقاً من مختلف أنحاء القارة الأوروبية. ويحمل «فريق أبوظبي» طموحات كبيرة، في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها في الجولة الأولى والماضية من البطولة، والتي أقيمت في ليتوانيا، ويحتل راشد القمزي، صدارة الترتيب العام للبطولة، برصيد 20 نقطة، ويليه المتسابق الإستوني ستيفان ريناد «15 نقطة»، ويأتي جاكومو ساكي من موناكو في المركز الثالث. وينطلق السباق الرئيسي على مراحل متنوعة، تبدأ مع التجارب الحرة، في الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت إيطاليا، لكل الزوارق المشاركة، ثم انطلاق السباق الرئيسي للجولة، في الساعة الرابعة والنصف عصراً، وقد يمتد قرابة ساعة، نتعرف بعدها على هوية الفائز بلقب الجولة الثانية من البطولة. من جهته، يستعد راشد القمزي متصدر الترتيب العام، لخوض سباق قوي، في جولة سان نازارو، وأكد القمزي على صعوبة المهمة، وتحدي بقية المشاركين، من أجل الوصول إلى لقب السباق. وقال: السباق الرئيسي يحمل تحديات كبيرة، خصوصاً أن الجميع يسعى للهدف نفسه، وهو حصد النقاط، والاستمرار في المنافسة على لقب البطولة للموسم الحالي، ما يزيد من صعوبة المهمة في السباق الرئيسي. أخبار ذات صلة «الأبيض» يضم الحسن صالح إلى «معسكر كرواتيا» كأس الوثبة في ضيافة مضمار كابريللي وعن أقوى مراحل السباق، كشف راشد القمزي عن أن انطلاقة السباق الأولى، وأول التفاف حول البوابة الهوائية الأولى، من أصعب المراحل، وقد تشهد تغييراً جذرياً في النتائج، خاصة مع استغلال الانطلاقة، من أجل تعويض مراكز متأخرة، والتقدم إلى الأمام لبعض المتسابقين، وقال: الانطلاقة الأولى من أقوى وأصعب مراحل السباق، وربما تكون هناك تغييرات من خلالها، وكل شيء وارد عبر هذه الانطلاقة، بالإضافة إلى العلم الأصفر، حيث إن رفعه في أي مرحلة من المنافسة، فإن ذلك أيضاً يمنح الفرصة لبعض الزوارق لاستغلال الوضع والتقدم إلى الأمام، مع رفع العلم الأخضر، حيث إن الفارق هو ثواني فقط، ولكن لها قيمتها في سباقات السرعة. وعبر راشد القمزي عن أمله بإنهاء السباق في الصدارة، من أجل أن يدخل الجولة الثالثة بمعنويات عالية، للاستمرار في المنافسة على اللقب. وحقق راشد القمزي البطولة العالمية 3 مرات في السابق، عندما عانق اللقب للمرة الأولى عام 2017، ومجدداً عام 2019، وعاد مرة أخرى عام 2021 إلى الفوز بالبطولة، ويسعى هذا الموسم، لأن يحصد لقبه الرابع في أحد أقوى مواسم البطولة. من جهته، يدخل مع المتسابق راشد القمزي، «راديو مان» ناصر الظاهري، حيث يحمل مسؤولية توجيه المتسابق من على البر، وإعطائه التعليمات المختلفة طوال السباق عبر الراديو، ونقل رسائل اللجنة المنظمة له في المنافسة، وكشف ناصر الظاهري عن الاستعداد من أجل الجولة، من خلال الأيام التي سبقت إقامتها بمعسكر تدريبي سريع، ساهم في تعزيز وصقل مهارة القمزي، وقال: استفدنا كثيراً من التمارين قبل الجولة، وكانت بروفة مهمة استعداداً للسباق. وتحدث ناصر الظاهري عن مسار السباق الذي يمتد على ستة بوابات هوائية مختلفة، والمسافات الممتدة بين البوابات الهوائية، وهناك بعض الأماكن الحساسة في المسار، والتي قد تشهد تنافساً للتجاوز بين الزوارق، وقال: يبلغ طول المسار 1600 متر، وهناك مسافتان بطول 500 متر، تشكل صعوبة أمام المتسابقين، حيث تتاح الفرصة لبلوغ سرعات عالية هنا، ولكن الانطلاقة الأولى هي الأصعب، لأن المسافة بين البداية وحتى البوابة الهوائية الأولى، ونقطة الالتفاف 700 متر، ما يطرح احتمالات عديدة. وتمنى ناصر الظاهري أن يوفق راشد القمزي ومنصور المنصوري في السباق الرئيسي، وإنهاء المرحلة بالصعود على منصة التتويج، ومواصلة الرحلة في المنافسة على لقب الموسم.
مشاركة :