بيروت 31 أغسطس 2023 (شينخوا) رحب لبنان بإصدار مجلس الأمن الدولي مساء اليوم (الخميس) قرارا بتمديد مهمة قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) لمدة عام معتبرا أنه يشكل عامل ارتياح ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار. جاء ذلك في بيان صدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قال فيه "يرحب لبنان بإصدار مجلس الأمن الدولي هذا المساء قرار بالتمديد لقوات اليونيفيل، بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار". ورأى أن قرار التمديد، لاحظ بندا أساسيا طالب به لبنان ويتعلق بـ"قيام اليونيفيل بعملها بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية وفق اتفاقية المقر، وهذا بحد ذاته يشكل عامل ارتياح، وإننا نشكر تفهم العديد من الدول وأصدقاء لبنان الملاحظات اللبنانية". وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب عبر في 25 أغسطس الجاري عن رفض بلاده لمسودة مشروع قرار بتجديد ولاية اليونيفيل كونها لا تشير إلى ضرورة وأهمية تنسيق اليونيفيل في عملياتها مع الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش اللبناني، كما تنص إتفاقية عمل اليونيفيل المعروفة بـ"SOFA". وقد اعتمد مجلس الأمن في قرار تمديد مهمة اليونيفيل، بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية، مشروعا صاغته فرنسا يؤكد حرية اليونيفيل المطلقة في الحركة مع الإشارة إلى أنه يتعين على هذه القوات التنسيق مع الحكومة اللبنانية. واعتبر ميقاتي "ما تحقق خطوة أساسية لصون حقوق لبنان وسيادته وسنستمر في العمل لإنجاز كل ما هو مطلوب في هذا الإطار". وجدد ميقاتي "تمسك لبنان بالقرار الأممي رقم 1701 واحترامه سائر القرارات الدولية". وكان مجلس الأمن أصدر قرارا في أغسطس 2006 يقضي بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان التي استمرت 33 يوما، وينص على تعزيز قوات اليونيفيل المتواجدة في لبنان منذ شهر مارس 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة. وجدد ميقاتي المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي ما تزال تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومنطقة الماري، ومن كل النقاط الحدودية المتحفظ عليها والواقعة ضمن الأراضي اللبنانية. كما طالب ميقاتي بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا. وكان مجلس الأمن الدولي قد مدد مهمة اليونيفيل في حفظ السلام بجنوب لبنان لمدة عام حتى 31 أغسطس 2024 وصوتت لصالح القرار 13 دولة. وتضم اليونيفيل بحسب أخر بيانات قيادتها في 30 أغسطس الجاري ما مجموعه 9994 جنديا من 49 دولة.