وثقت كاميرات الرصد بهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تكاثر المها العربي في محمية الملك خالد الملكية، وذلك ضمن مبادرات الإطلاقات السابقة في عام 2021 و2022م، تحقيقًا لإستراتيجية الهيئة في تعزيز الاستدامة البيئية وإعادة توطين الكائنات الفطرية الأصلية المهددة بالانقراض إلى موائلها الطبيعية. توثّق كاميرات الرصد التابعة للفرق العلمية في الهيئة ظهور ولادات جديدة وتزايد في أعداد المها العربي المهدد بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية، حيث وثقّت الكاميرات ولادة للمها العربي بعد الإطلاق الأول في عام 2021م، كما رصدت الكاميرات ولادة للمها العربي للإطلاق الثاني في عام 2022م، جاء ذلك نتائج أعمال الحماية البيئية المستمرة، وتوفّر الموائل الطبيعية، وزيادة الغطاء النباتي وتعدده الذي أسهم في تعايشها مع بيئتها الطبيعية. وتتابع الهيئة تحركات المها العربي عبر الأقمار الصناعية لتتيح للمختصين تتبع حركة سيرها باستخدام التقنيات الحديثة، وتشير التحركات إلى انقسام المها إلى مجموعتين المجموعة الأولى لوحظت في الشمال الغربي من موقع الإطلاق والمجموعة الثانية في الجنوب الشرقي من موقع الإطلاق، احـتـوت المـجمـوعـة الثـانـيـة الـمـوجودة فـي الجـنـوب الـشرقـي عـلى غزلان المـها ذات أطـواق التتـبـع، وظـلت فـي تـلك الـمـنـطـقـة لـعـدة أشـهـر، وأظهـرت أنمـاط الحـركة للمـها التـي أطلقت أن بعضها بقـي فـي السـهول الغـنيـة بالغـطاء النـباتي بينـما يتجـول البعـض الآخر فـي الأودية والهـضاب الجـبلية ذات الغطاء النباتي الأقل إذ تـفـضل بـعـض المجـمـوعـات المناطق الجبلـيـة والأخرى منها مناطق السهول مما يعطي دلالة واضـحـة عـلى استمـرارية تكيّف المها العربي مع بيئته الطبيعية. وتؤكد الهيـئة أن الـجهـود مستمـرة لـتنمية الغـطـاء الـنبـاتي وزيادة أعمال التشجير للأشجار والـشجيـرات المحلية الأصيلة، وإعادة التوازن البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الحياة الفطرية والموائل الطبيعية وتنميتها.
مشاركة :