أفاد مراسلنا من الخرطوم، بسماع دوي انفجارات في سماء الخرطوم وتحركات من قبل قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان لاستهداف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع. وقال مراسلنا، إن الخرطوم شهدت تحليقا مكثفا لطيران الجيش في سماء الخرطوم وإطلاق أعيرة نارية. مصصمون على مواجهة التمرد وكان البرهان، قال خلال زيارته ولاية كسلا، أمس السبت، إن الجيش والشعب مصممون على دحر التمرد. وأضاف أن الحرب، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تشهدها البلاد حاليا تؤكد على “الحاجة إلى وجود جيش محترف”. نزوح وأزمة غذاء وتفشي أمراض ويعود الصراع في السودان إلى منتصف أبريل (نيسان) الماضي، بحيث تصاعدت حدة الاشتباكات بين طرفي النزاع منذ ذلك الحين، مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى ودمارا كبيرا في البنية التحتية، بجانب نزوح ولجوء عشرات الآلاف، بينما فشلت جميع المساعي الرامية إلى وقف الحرب السودانية من الوصول لأهدافها. وبحسب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيث فإن النزاع في السودان، وما خلفه من جوع ومرض ونزوح، يهدد بإغراق البلاد بأكملھا فيما تغذي الحرب. وفي الأسبوع الأخير من أغسطس (آب) الماضي، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر 3.6 مليون شخص نزحوا داخليا. كما قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن قرابة 950 ألف لاجئ وطالب لجوء وعائد التمسوا الأمان خارج السودان وخصوصا في تشاد ومصر وجنوب السودان. وفي يونيو (حزيران) الماضي توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) فى تقرير لها تصاعد انعدام الأمن الغذائى الحاد، الذى سببته الأزمة المستمرة فى السودان خلال الأشهر المقبلة . وقالت المنظمة الدولية إنها تحتاج وبشكل عاجل إلى 95.4 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة، لإنقاذ الأرواح وتمكين الوصول إلى الغذاء وحماية سبل العيش الحيوية وذلك لحوالى 15 مليون شخص. بينما توقعت منظمة الصحة العالمية في أبريل (نيسان) تفشي الأمراض وصعوبة الوصول إلى الغذاء والماء وانقطاع الخدمات الصحية الأساسية في السودان بسبب الصراع، ووسط مخاوف من «خطر بيولوجي» مرتفع بعد سيطرة مقاتلين على مختبر وطني في ظل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع. أفراد تجمعوا في محطة حافلات للهروب من الاشتباكات في الخرطوم يوم 19 أبريل نيسان 2023 مخاوف من حرب أهلية في هذا الإطار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجهات الدولية والاقليمية للمساهمة في إيقاف الأعمال العدائية في السودان. كما حذر في تصريحات له اليوم الجمعة من تحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية بسبب ما وصفه بـ«التعبئة العرقية المتزايدة» في البلاد. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تدق فيها المنظمة الأممية ناقوس الخطر من عواقب تلك الحرب، ففي يوليو (تموز) أشارت إلى أن السودان على وشك الانزلاق إلى «حرب أهلية شاملة» قد تزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها على خلفية غارة جوية نفذت على منطقة سكنية أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش- أرشيفية
مشاركة :