الرقص في فرقة باليه البولشوي الروسية الشهيرة، يمثل حلما للعديد من الفتيات. الأمريكية هاربر أورتيليب، البالغة من العمر خمسة عشر عاما، تمكنت من تحقيق حلمها بعد قبولها في أكاديمية الباليه البولشوي في موسكو، التي تضم أربعة وثمانين راقصا أجنبيا بين طلابها، البالغ عددهم سبعمائة وواحدا وعشرين طالبا. تقول الطالبة هاربر أورتيليب: أنا فخورة جدا بقبولي في هذه الأكاديمية، خلال بضعة أشهر فقط تعلمت الكثير، لدينا تدريبات يومية حول كيفية الوقوف والدوران وكل شيء وهذا سيفيدنا كثيرا في حياتنا المهنية مستقبلا. الأكيد أن التدريبات صعبة ولكنها تجعلني أتحسن يوما بعد يوم فقد جئت إلى هنا لهذا الغرض حوالي سبعة عشر راقصا وراقصة أمريكيين، تم اختيارهم للدراسة في أكاديمية باليه البولشوي. هاربر كانت من بين الفتيات اللواتي تم اختيارهن للمشاركة في رقصات الأكاديمية التي تقدم للجمهور. تضيف الطالبة هاربر أورتيليب: هناك دائما تدريبات عديدة لرقصة معينة، وعندما أعود إلى البيت أقول لنفسي:لا أعرف إن كنت سأتقن الرقصة أم لا؟، تعلمون ذلك أمر صعب نفسيا لأن المدربين يقولون لنا يوميا،يمكنم فعل الأفصل، لكن هذه الملاحظات تجعلنا أكثر مثابرة وأكثر رغبة في التعلم. مدربة الرقص تاتيانا غالتسيفا، متفائلة جدا بمستقبل هاربر في عالم الباليه الساحر، لأنه لديها رغبة كبيرة في النجاح. تقول مدربة الرقص تاتيانا غالتسيف: لقد جذبت هاربر اهتمامنا في نيويورك خلال الماستر كلاس الذي تقدمه الأكاديمية في الصيف. لاحظنا انها فتاة موهوبة جدا وشغوفة جدا بعالم الباليه، الأطفال الموهوبون، وبغض النظر عن جنسياتهم، تكون لهم الطريقة ذاتها في التعامل مع الأشياء التي يحبونها، إنها فتاة جيدة جدا ونحن سعداء بوجودها معنا. إضافة إلى دروس الرقص، تتلقى هاربر في الأكاديمية دروسا يومية في اللغة الروسية، كما تواصل دروسها باللغة الإنجليزية عبر الأنترنيت. هاربر قد تكون واحد من الأجانب القلائل الذين يحصلون على دبلوم من أكاديمية باليه البولشوي.
مشاركة :