أعلنت الشرطة العراقية اليوم أن الأجهزة الأمنية رفعت حظر التجوال في محافظة كركوك بعد فرضه أمس /السبت/ على خلفية مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وأفادت الشرطة في بيان لها، بأن القوات الأمنية باشرت إنهاء حظر التجوال عن كركوك بعد انسحاب المعتصمين أمام مقر العمليات المشتركة، وعودة الهدوء إلى المحافظة. في غضون ذلك، قال مصدر طبي في دائرة صحة كركوك، إن حصيلة ضحايا الاحتجاجات ارتفعت إلى 4 قتلى والمصابين إلى 14 مصابا. من جانبه، أعلن راكان الجبوري محافظ كركوك، في وقت مبكر من صباح اليوم، تأجيل إخلاء مقر العمليات في المحافظة، والمقرر تسليمه للحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك بعد أعمال عنف شابت تظاهرات تسببت بوقوع ضحايا وإصابات. وقال الجبوري في بيان "إنه بعد اتصال هاتفي من محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء، نعلن تأجيل إخلاء مقر العمليات في كركوك والتوجه الى المتظاهرين أمام مقر القيادة والحديث معهم عن توجيه رئيس الوزراء"، مضيفا أن المتظاهرين قرروا سحب الخيم وإنهاء اعتصامهم وفتح الطريق. وتصاعدت الأحداث أمس للتحول إلى تظاهرات من قبل عرب وتركمان يرفضون إخلاء مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي تشغله قيادة عمليات كركوك من جهة، وأكراد يطالبون بإعادة فتح طريق أربيل - كركوك المغلق منذ نحو أسبوع من جهة أخرى، وتطورت إلى احتكاك بين المتظاهرين والقوات الأمنية ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا. ويرفض أهالي مدينة كركوك من القوميتين العربية والتركمانية، عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المدينة مرة أخرى، بعد خروجه منها عام 2017، وإعادة الجيش العراقي لانتشاره في المدينة، وتشهد المدينة منذ خمسة أيام اعتصامات جاءت احتجاجا على قرار الحكومة العراقية بإعادة تسليم مقر قيادة العمليات في المحافظة إلى الحزب.