تفتح تقنيات الذكاء الاصطناعي الباب أمام تزايد مخاطر الجرائم المعلوماتية، وفي أحدث تقرير له قال مكتب أمن المعلومات الاتحادي الألماني إن التكنولوجيا الجديدة "تنطوي على مخاطر جديدة وتزيد المخاطر المحتملة لبعض التهديدات المعروفة لأمن تكنولوجيا المعلومات". تقدر قيمة قطاع الذكاء الاصطناعي حالياً بحوالي 100 مليار دولار، ومن المتوقع أن يساهم بـ 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030#اليوم وبحسب مكتب أمن معلومات الاتحاد الألماني، فإن التهديدات المعروفة تتمثل في إمكانية استخدام نماذج لغة الذكاء الاصطناعي في تطوير أو تحديث برامج تجسس أفضل، وإنشاء رسائل البريد الإلكترونية العشوائية أو الاحتيالية التي تستغل السمات الإنسانية للمستخدمين مثل الرغبة في مد يد العون أو الثقة أو حتى الخوف. كما يمكن لمناذج اللغة تعديل أسلوب كتابة نص معين لكي يتشابه مع أسلوب كتابة شخص أو مؤسسة محددة وبالتالي استغلاله في الاحتيال على آخرين. مختص: #الذكاء_الاصطناعي لا يشكل تهديدًا للوظائف الحالية#اليوم pic.twitter.com/C3DRc0DRtJ خطر غير مكتشف تخلو الرسائل العشوائية والاحتيالية التي تكتب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من الأخطاء الإملائية والنحوية الشائعة في مثل هذا النوع من رسائل البريد الإلكتروني، لتصبح تلك الرسائل أكثر إقناعًا. وحذر مكتب أمن المعلومات الاتحادي من إمكانية استخدام مجرمي الإنترنت والقراصنة لأي تسجيل صوتي لإنتاج محادثات مزيفة وسرقة المعلومات المهمة من الضحايا. وإلى جانب كل هذا يحذر خبراء أمن المعلومات من إمكانية استغلال نماذج اللغة لإنتاج أخبار مزيفة ورسائل للتحريض على الكراهية أو في الدعاية السياسية.
مشاركة :