يعاني كثير من الناس من مشاكل في التنفس، سواء في الأوقات العادلة، أو في أوقات النوم، وتزداد تلك المشاكل في حالة الإصابة بالأمراض الصدرية أو الرئوية، ما قد يدفعهم إلى اللجوء إلى أجهزة معينة لتنظيم عملية التنفس ومن بينها مكثف الأكسجين. ويُعزِّز مكثف الأكسجين مستويات الأكسجين في الدم، خاصةً لمن يُعانُون اضطرابات التنفُّس، أو انقطاع النفَس النومي، كما أنَّه محمولٌ، يسهل استخدامه في أي مكانٍ عند الحاجة إلى ذلك، وقد ساهم في خفض فرص الإصابة بمضاعفات الأمراض الرئوية، ومِنْ ثَمَّ عيش حياةٍ أفضل وأكثر استرخاء. مُولِّد الأكسجين؛ يسحب الأكسجين من الغلاف الجوي؛ لتوزيعه على الإنسان المُتلقِّي عبر قنية أنفية، أو جهاز تنفس، كما يُستخدَم المُكثَّف بشكلٍ رئيسٍ في علاج الاضطرابات التنفُّسية، مثل: يمر الأكسجين المسحوب من البيئة المُحِيطة عبر سلسلة من المُرشِّحات؛ للتخلص من النيتروجين والغازات الأخرى، ومِنْ ثَمَّ توفير الأكسجين بتركيزٍ عال. يعمل مُكثِّف الأكسجين بالكهرباء، ويُشغَّل بتوصيله بمنفذ كهربائي، أو باستخدام بطارية قابلة لإعادة الشحن، كما أنَّ بعض مُكثِّفات الأكسجين بها خيار التشغيل بوساطة مصادر التيار المستمر "DC"، كبطارية السيارة مثلًا، ما يجعله محمولًا، ومريحًا للاستخدام في أثناء السفر. يحتوي مُكثِّف الأكسجين كذلك على مقياس تدفُّق، يسمح للمُستخدِم بضبط تدفُّق الأكسجين بحسب احتياجاته، كما أن بالجهاز نظام إنذارٍ، يعمل عند وجود مشكلةٍ بالجهاز، أو حال انخفاض مستويات الأكسجين دون درجةٍ مُعيَّنة. يتوفَّر نوعان رئيسان من مكثف الأكسجين؛ ألا وهما: تُوجَد أنواعٌ أخرى من مكثف الأكسجين، لكنَّها لأغراضٍ أخصّ، مثل الذهاب إلى أماكن مرتفعة، فمعلومٌ أنَّ مستوى الأكسجين يقل بالارتفاع عن سطح الأرض. يُساعِد مكثف الأكسجين المرضى الذين يُعانُون انخفاضًا في مستويات الأكسجين في الدم؛ إذ يُوصِي به الطبيب للمرضى الذين يُواجهون صعوبةً في التنفس الصحيح، كما في حالة: كذلك، قد يحتاج مكثف الأكسجين من ليسوا مرضى، كمن يعيشون في مناطق مرتفعة عن سطح الأرض، أو يقطنون في أماكن شديدة التلوث الهوائي. أيضًا، قد يُستخدَم مُكثِّف الأكسجين مُؤقَّتًا لتعزيز التعافي بعد العمليات؛ أو للتغلب على مشكلات التنفُّس قصيرة المدى. اقرأ أيضًا: أهمها الوقاية من الأمراض.. 5 فوائد لأجهزة تنقية الهواء لمُكثِّف الأكسجين فوائد جمّة؛ إذ يزيد مستويات الأكسجين في الدم لمن يُعانِي انخفاضها، ما يُحافِظ على انتظام العمليات الحيوية في الجسم، ومِنْ ثَمَّ تضمُّ فوائده ما يلي: يُسهِّل مُكثِّف الأكسجين التنفس، ويحد من الإحساس بضيق التنفس، ما يُحسِّن المعيشة عمومًا. يُحسِّن العلاج بالأكسجين أداء الجسم في أثناء النشاط البدني، ومِنْ ثَمَّ فهو مُساعد للناس المُصابين بمشكلات التنفُّس في زيادة نشاطهم، وإبعادهم عن الخمول. يخدم مكثف الأكسجين المُصابين بانقطاع النفس النومي؛ لمساعدتهم على النوم عبر تحسين مستويات الأكسجين في الدم. قد يُؤدِّي تراجع الأكسجين في الدم إلى قصور القلب، أو تلف الدماغ، ويُمكِن تقليل فرص الإصابة بهذه المضاعفات عبر مُكثِّف الأكسجين. اقرأ أيضًا: انقطاع التنفس في أثناء النوم.. أشهر 5 أسباب وطرق العلاج بدلاً من البقاء في الفراش باستمرار، فإنَّ مُكثِّف الأكسجين المحمول يسمح للمرء بالحصول على الأكسجين في أثناء الحركة. رغم تحسين مكثف الأكسجين للتنفس، وتسهيل النوم لمن يُعانُون انقطاع النفس النومي، فإنَّه لا يخلو من عيوب، مثل: يعتمد اختيار مكثف الأكسجين المناسب على عدّة أمورٍ، أهمها ما يلي: بدايةً، ينبغي قراءة التعليمات المرفقة مع مُكثِّف الأكسجين جيدًا، ثُمَّ اتِّباع النصائح الآتية:
مشاركة :