وصل باحث سعودي بجامعة الملك خالد بأبها إلى طريقة علمية لعلاج مشكلات الورك لدى مرضى فقر الدم المنجلي. ونشر عضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة الملك خالد الدكتور محمد بن لافي العتيبي، بحثًا علميًّا بعنوان "استبدال الورك لدى مرضى فقر الدم المنجلي" في إحدى مجلات (ISI) العالمية، مؤكدًا أن فكرة البحث جاءت نتيجة ملاحظات دامت لسنوات، للمعالجة الجراحية لاستبدال الورك لدى مرضى الخلايا المنجلية. وأبان الدكتور العتيبي، أن هذا البحث يعد أحد الأبحاث التي تخدم فئة خاصة من مرضى المنطقة الجنوبية، نتيجةً إلى استيطان فقر الدم المنجلي بالمنطقة وتواجد فئة كبيرة من مرضى فقر الدم المنجلي فيها بعد المنطقة الشرقية. وأوضح: "لوحظ أن مفصل الورك يشكّل الإعاقة الأشد في حال قصور الدورة الدموية لرأس عظمة الفخذ مما يؤدي إلى تغير دوران أسطح المفصل المكونة من رأس عظمة الفخذ وحُق الورك، وعادةً ما يُلزم المريض حينها بتجنب الحركة إلى درجة عالية من الإعاقة تتعدى القدرة على العمل، إلى القصور في القدرة على القيام بأساسيات النشاط اليومي المعتاد، إلا أن المرضى الذين ليس لديهم عدم تأثر الدوران وتطابق أسطح المفصل على الرغم من وجود قصور الدورة الدموية تكون الآلام لديهم أشبه بالنوبات من الآلام التي تحدث على مستوى العضلات، إلا أنها لا تعوق الحركة عادةً، وبالتالي استبدال المفصل لديهم ليس بالضرورة يعطي النتائج المرجوة على النقيض من المرضى الذين لديهم عدم تطابق مفصل الورك وتغيير الدوران عادةً ما يظهرون مستوى عاليًا من الرضا ويستفيدون كثيرًا من استبدال المفصل لديهم". وأكد الدكتور العتيبي، أن قياسات وظائف الورك أظهرت بعد إجراء العملية لدى مرضى عدم تطابق الأسطح للمفصل درجات عالية من التحسن، على العكس من المرضى الذين لديهم فقط قصور تروية دموية دون تأثر دوران المفصل لتطابق الأسطح، وأضاف أن المرضى الذين يحولون للعيادات المتخصصة في استبدال المفاصل، يجب أن يُنظر بدقة فائقة للتمييز بينهم حسب هذه الملاحظة، من أجل تجنب إجراء العمليات لمن ليسوا في حاجة لها وهم المرضى الذين لا يتغير عندهم دوران سطح المفصل. وأبان الدكتور العتيبي، أن الأعداد تشمل مرضى فقر الدم المنجلي لمن هم فوق الـ16 سنة، مفيدًا أن هذه الدراسة تطبق ويخضع لها فقط الفئة التي لا يوجد لديها تطابق أسطح المفصل دون النظر لعدم تروية مدور الورك كما كان يطبق قديمًا.
مشاركة :