بغداد 3 سبتمبر 2023 (شينخوا) قررت السلطات الأمنية العراقية في كركوك اليوم (الأحد) رفع حظر التجوال المفروض على المدينة منذ السبت على خلفية أعمال عنف رافقت تظاهرات وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى و20 جريحا، وفق مصدر أمني. وقال النقيب سعد البياتي من شرطة كركوك لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الاحد) إن قيادة شرطة محافظة كركوك رفعت حظر التجوال الذي تم فرضه على المدينة أمس على خلفية أعمال العنف التي اندلعت خلال تظاهرات في المدينة. ويعتصم المئات من المواطنين التركمان والعرب منذ عدة أيام أمام مبنى قيادة العمليات المشتركة التابع للجيش في مدينة كركوك، احتجاجا على عزم الحكومة المركزية تسليمه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني. واندلعت أعمال عنف أمس السبت عندما اقتربت مجموعة من الأكراد المقربين من الحزب الديمقراطي الكردستاني من خيام المعتصمين، إذ وقع اشتباك بالأيدي بين الطرفين، مما دفع الجيش العراقي للتدخل، وفي هذه الأثناء حدث إطلاق نار من قبل الأكراد رد عليه الجيش، مما أدى إلى مقتل متظاهر كردي وجرح آخر، وفق ما ذكر مصدر أمني السبت. وأكد البياتي أن الأوضاع الأمنية في عموم مدينة كركوك مستقرة الآن، فيما تنتشر القوات الأمنية بكثافة في الشوارع الرئيسية والتقاطعات تحسبا لوقوع أي طارئ. وتابع أن المعتصمين قاموا صباح اليوم برفع خيم الاعتصام وفتح الطريق الرئيسي بين كركوك وأربيل بعد أن تلقوا تطمينات حكومية بالتريث في تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني. وأشار البياتي إلى أن حصيلة ضحايا التظاهرات في كركوك أمس ارتفعت إلى ثلاثة قتلى من المتظاهرين و20 جريحا، بينهم عدد من أفراد القوات الأمنية. وكان القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد وجه أمس بفرض حظر تجوال في كركوك على خلفية التظاهرات وأعمال العنف في المدينة الواقعة على بعد (250 كم) شمال بغداد. وسيطر الجيش العراقي على مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة كركوك بعد الاستفتاء، الذي أجرته حكومة إقليم كردستان عام 2017 لاستقلال الإقليم عن الحكومة المركزية، التي رفضت نتائج الاستفتاء جملة وتفصيلا واعتبرته مخالفا للقانون والدستور. وتضم مدينة كركوك خليطا من العرب والأكراد والتركمان، ويرى العرب والتركمان ضرورة أن تتبع المدينة للحكومة المركزية، فيما يرغب الأكراد في ضمها إلى إقليم كردستان.
مشاركة :