في أولى المواجهات الكبرى هذا الموسم نجح الهلال والاتحاد في تقديم كلاسيكو ناري عبّر بوضوح عن النقلة الكبيرة التي حدثت في الكرة السعودية والتي بدأت إرهاصاتها مباشرة مع بداية فترة الانتقالات الصيفية. * كلاسيكو بمواصفات عالمية جذب الجماهير العربية وتناقلت أخباره وسائل الإعلام العالمية بدهشة كبيرة.. مباراة قدّم فيها الفريقان إبداعات كروية مذهلة؛ تفوق العميد في شوطها الأول وضرب المرمى الهلالي بثلاثية لنجومه الكبار روما وبنزيما وحمدالله؛ لكن الزعيم الهلالي كان ضيفاً ثقيلاً على أبناء جدة فصنع ريمونتادا عالمية وتفنن في تسجيل رباعية ثلاثة منها بقدم المرعب ميتروفيتش، في حين تكفل نجم الهلال وأسطورته التورنيدو سالم الدوسري بالهدف الرابع، حيث أغلق به سيناريو المباراة المجنونة منتزعاً ثلاث نقاط ثمينة عاد بها الزعيم من معقل النمور للرياض. * الهلال حقق العديد من المكاسب في هذه الملحمة الكروية الخالدة التي لا تتكرر كثيراً في عالم كرة القدم؛ فقد خطف الصدارة قبل توقف المسابقة لأيام (فيفا) وتجاوز البدايات الصعبة مع تغيير سبعة لاعبين أجانب في قائمته وخفف الضغط على مدرب الفريق ومنحه الوقت للعمل بشكل مثالي رغم أني لا أر ما يبرر هذا النقد الحاد الذي يتعرض له السيد جيوسس الذي يدير عمله بشكل رائع. * أعتقد أن الموج الأزرق سيشهد مداً عالياً على سواحل خصومه خاصة مع دخول نجمه الأسطوري الساحر نيمار الذي سيمنح رفاقه زخماً فنياً ومعنوياً؛ ولن يحتاج سوى لدعم أنصاره من أجل مواصلة رحلة إبداعاته وتحقيق أحلام جماهيره الكبيرة. نقطة آخر السطر * في قضية انتقال النجم الدولي حسان تمبكتي للهلال نجحت المؤسسات الرياضية في التعاطي مع ما دار بشأنها بشكل يدعو للإعجاب وقامت بدورها على أكمل وجه؛ فقد كان بيان لجنة الاحتراف في الرد على مغالطات مدير الاحتراف بنادي الشباب الأستاذ ماجد المرزوقي واضحاً وشفافاً وفي وقته.. في حين أن وزارة الرياضة قد اتخذت الإجراءات اللازمة وأصدرت توضيحات وقدمت بيانات للرد على الكثير من المغالطات التي روّج لها البعض والتي تسببت في إثارة الرأي العام. * مثل هذا التفاعل من الوزارة واتحاد الكرة هو ما يحتاجه الوسط الرياضي خاصة في ظل النقلة النوعية التي نشهدها والتي تتطلب المزيد من التنظيم والشفافية في معالجة كافة الملفات الرياضية.