تصريحات وزيرة بلجيكية تثير ردود فعل متباينة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

  • 9/4/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت تصريحات وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينيز بشأن تزايد عمليات القتل وهدم المنازل والمدارس في الضفة الغربية، ردود فعل متباينة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت الوزيرة كارولين غينيز اعتبرت في لقاء مع صحيفة ((دي مورغان)) البلجيكية نشر الجمعة أن العام الجاري هو الأكثر دموية منذ فترة طويلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وشهد هدم منازل ومدارس ممولة من الدول المانحة. واستدعت إسرائيل سفير بلجيكا لديها جان لوك يودسون للتعبير عن الاستنكار الشديد بعد تصريحات الوزيرة البلجيكية بحسب الإذاعة العبرية العامة. في المقابل، اعتبر مسؤولون فلسطينيون اليوم (الأحد) أن تصريحات الوزيرة البلجيكية انعكاس لما يتعرض له الفلسطينيون من قبل إسرائيل منذ سنوات. وقال سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا إن الوزيرة غينيز تحدثت بمرارة عالية عن الواقع الفلسطيني وما يقوم به الجيش الإسرائيلي يوميا من قتل وهدم البيوت والمدارس وتشريد السكان. واعتبر الفرا في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية أن تصريحات الوزيرة البلجيكية تتسق تماما مع القانون الدولي والقرارات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. وطالب الفرا الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالانتقال من مرحلة الكلام إلى مرحلة الأفعال، داعيا إلى اتخاذ مواقف جادة وملموسة تجاه "الانتهاكات الإسرائيلية والوقوف بشكل تام وكامل إلى جانب الفلسطينيين الذين يعانون الويلات". وانتقد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح "الهجوم" الإسرائيلي غير المبرر ضد الوزيرة وتصريحاتها، معتبرا أنها تأتي في إطار "ترهيب" الجهات التي توجه انتقادات لإسرائيل ومحاولة لطمس حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني. وقال فتوح في بيان صحفي إن تصريحات غينيز تعبر عن "الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وقسوة الاحتلال اليومي في الأراضي الفلسطينية". من جهته، اعتبر عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة باسم نعيم أن تصريحات الوزيرة البلجيكية تتوافق تماما مع الحقائق على الأرض والتي أكدتها عدة تقارير أممية، مشيرا إلى أن ردة الفعل الإسرائيلية مرفوضة. ودعا نعيم في بيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية "لكبح جماح الاحتلال ومنعه من التصرف بحرية تجاه الشعب الفلسطيني وضمان محاسبة قادته والمستوطنين على جرائمهم المتواصلة ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا". وتشهد مناطق ومدن في الضفة الغربية توترا ميدانيا مستمرا بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين حيث قتل أكثر من 200 فلسطيني منذ بداية العام الجاري بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، في المقابل قتل 31 شخصا في إسرائيل في عمليات نفذها فلسطينيون. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

مشاركة :