أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أمس انفصال المركبة الفضائية (دراجون) التي تحمل على متنها رائد الفضاء سلطان النيادي وأفراد طاقم Crew-6 بنجاح عن محطة الفضاء الدولية الأمر الذي يمثل الخطوة الأولى في رحلة عودة الطاقم بعد إنجازهم للمهمة التي استمرت 6 أشهر. فقد انفصلت المركبة الفضائية (دراجون) التي تحمل على متنها سلطان النيادي وأعضاء طاقم Crew-6، رائد الفضاء ستيفن بوين (ناسا)، ورائد الفضاء وارين هوبيرغ (ناسا)، ورائد الفضاء أندري فيدياييف (روسكوزموس) عن محطة الفضاء الدولية في تمام الساعة 3:05 مساءً (بتوقيت الإمارات العربية المتحدة)، وبعد ذلك قامت المركبة بسلسلة من العمليات للابتعاد عن المختبر المداري.. والمركبة الفضائية تتبع الآن مسارا آمنا للعودة إلى الأرض. أخبار ذات صلة الإمارات.. رائدة العطاء والعمل الإنساني إعلام العالم يتابع رحلة عودة النيادي إلى الأرض وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «إن انفصال المركبة الفضائية دراجون، التي تقل على متنها رائد الفضاء سلطان النيادي وأعضاء طاقم Crew-6 من محطة الفضاء الدولية، يمثل لحظة تاريخية في المهمة التي استمرت على مدى الأشهر الستة الماضية.. موضحا أن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب التي أنجزها النيادي، ليست مجرد مهمة، بل انعكاس لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالابتكار والتعاون الدولي. وأضاف: «ننتظر بفارغ الصبر عودة سلطان سالمًا وننظر إلى هذه اللحظة على أنها خير دليل على ما يمكن لأمتنا تحقيقه.. مع كل إنجاز نحققه، فإننا لا نختتم بنجاح مرحلة من العمل والجهد والمثابرة فقط، بل نمهد الطريق أيضًا للمساعي المستقبلية لاستكشاف الفضاء». من جانبه، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «إن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، التي أتمها رائد الفضاء سلطان النيادي بنجاح، ليست مجرد إنجاز فردي لكنها نتاج المثابرة والتخطيط الاستراتيجي والسعي الدؤوب للنجاح والتميز.. والآن ومع كون المركبة الفضائية دراجون في طريقها للعودة، فإننا ننتظر عودة سلطان بفارغ الصبر.. كل مرحلة من المهمة تم إنجازها بدقة، ونتطلع إلى هبوط المركبة الفضائية بنجاح.. لقد كانت مهمة غير عادية، والترقب لعودة سلطان إلى وطنه لا يمكن اختصاره بكلمات». وإذا لزم الأمر، ستقوم المركبة بعمل عدة مناورات تدريجية لتحديد مسارها بشكل يتوافق مع الموقع المحدد للهبوط.. وقبل البدء بعملية الحرق سيقوم حاسوب المركبة بالتخلص من قاعدتها لتخفيف كتلتها ومن ثم توفير حجم الوقود المستهلك في عملية الدفع..وسيمهد هذا الإجراء قيام المركبة الفضائية بعملية حرق خارج المدار، والتي تستمر لمدة 12 دقيقة. وستشهد المركبة الفضائية ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة والسحب أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض ما يؤدي إلى إبطاء السرعة حتى فتح المظلات بطريقة آمنة.
مشاركة :