عمون - تسود حالة من الترقب في النيجر وسط توقعات بتنظيم مزيد من الاحتجاجات في العاصمة نيامي ضد وجود القوات الفرنسية بعدما انتهت المهلة التي حددها المجلس العسكري الحاكم في النيجر أمس، لإنهاء باريس وجودها الدبلوماسي والعسكري في البلاد. واستمر أمس احتشاد آلاف المحتجين خارج قاعدة عسكرية في نيامي تضم جنوداً فرنسيين، مطالبين بانسحاب القوات الفرنسية بالكامل بعد الانقلاب العسكري، في حين رفضت فرنسا الاعتراف به. وكان أعضاء من المجلس العسكري قد شاركوا أول من أمس في مظاهرات أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، وذلك وسط استمرار المظاهرات الشعبية أمام القاعدة المطالبة بإنهاء الوجود العسكري الفرنسي في النيجر، والرافضة للتدخل الفرنسي في «تحديد السلطة الشرعية في البلاد»، على غرار ما حدث لفرنسا في بوركينافاسو ومالي. كما طالب المتظاهرون فرنسا بسحب سفيرها من البلاد، واحترام سيادة النيجر. وفرنسا هي الدولة الأكثر تأثراً بانقلابات غرب أفريقيا، حيث تضاءل نفوذها على مستعمراتها السابقة في المنطقة خلال السنوات الماضية مع تزايد الانتقادات الشعبية. وطردت مالي وبوركينافاسو المجاورتان القوات الفرنسية بعد انقلابين. عداء لفرنسا وتصاعدت المشاعر المعادية لفرنسا في النيجر منذ وقوع الانقلاب لكنها تفاقمت الأسبوع الماضي عندما تجاهلت فرنسا أمر المجلس العسكري بمغادرة سفيرها سيلفان إيتيه. وقال المجلس العسكري إن الشرطة تلقت تعليمات بطرده. وحمل محتجون نعوشاً ملفوفة بالعلم الفرنسي أمام صف من الجنود النيجريين. ورفع آخرون لافتات تطالب فرنسا بالرحيل. وقال المتظاهر يعقوب إيسوفو «نحن مستعدون للتضحية بأنفسنا، لأننا فخورون.. لقد نهبوا مواردنا وأصبحنا على علم بذلك. لذلك سوف يخرجون». خيار عسكري وكانت مالي وبوركينافاسو أعلنتا أن أي محاولة من مجموعة غرب أفريقيا (إيكواس) وخلفها فرنسا، ستعتبر إعلان حرب عليهما. وتمثل جيوش النيجر ومالي وبوركينافاسو، جزءاً من «إيكواس»، التي تضم 15 دولة، لكن الأزمة الحالية التي تشهدها نيامي جعلت الجيوش الـ 3 في مواجهة مع باقي جيوش المجموعة. ومن بين دول «إيكواس» الـ 15، توجد 8 دول تمثل القوة العسكرية الفعلية للمجموعة، حسبما تشير إحصائيات موقع «غلوبال فاير بور» الأمريكي، التي تصنف تلك الجيوش ضمن قائمة أضخم 145 جيشاً في العالم خلال العام الجاري. وكالات
مشاركة :