نهى مكرم-مباشر- ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، مدعومة بتوقعات إبقاء المنتجين الرئيسيين على خفض المعروض، إلى جانب تنامي آمال تثبيت بنك الاحتتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لتجنب إضعاف الاقتصاد الأمريكي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني بمقدار 3 سنت إلى 88.58 دولار للبرميل بتوقيت 0333 بتوقيت غرينتش، كما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 9 سنت إلى 85.64 دولار للبرميل. وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن المكاسب الطفيفة بالتداولات الآسيوية جاءت بعد أن إغلاق العقود الآجلة لكل من خام برنت وغرب تكساس تداولات الأسبوع الماضي عند أعلى مستوياتهما في أكثر من عام ونصف عقب تراجعهما الإسبوعين الماضيين. وقال سوغاندا ساكديفا، نائب الرئيس لتنقيذي وكبيري الاستراتيجين لدى "إي سي إم إي إنفستمنت أدفيسورز"، إن أسعار خام برنت جاءت مدفوعة بشكل رئيسي بتوقعات الخفض الإضافي للمعروض من جانب الدول الرئيسية المنتجة للنفط، المملكة العربية السعودية وروسيا. وأشار ساكديفا إلى أن الارتفاع المستمر في إنتاج النفط الأمريكي قد يحد من المزيد من زيادة الأسعار. وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، يوم الخميس الماضي، إن روسيا اتفقت مع شركائها في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على معايير استمرار خفض الصادرات، مشيراً إلى أنه من المتوقع صدور إعلان رسمي بتفاصيل الخفض المخطط له الأسبوع الجاري. وكانت قد أعلنت روسيا أنها ستخفض الصادرات بنحو 300,000 برميل يومياً في سبتمبر/أيلول، عقب خفضها بمقدار 500,000 برميل يومياً في أغسطس/آب. كما يُتوقع استمرار السعودية في خفض إنتاج النفط التطوعي البالغ مليون برميل يومياً حتى أكتوبر/تشرين الأول. وقال راشيل هاردي، الرئيس التنفيذي ل"فيتول"، إن أسواق التفط الخام العالمية ينبغي أن تصبح أقل ضيقاً خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة بسبب أعمال صيانة المصافي، لكن إمدادات الخام عالي الكبريت، الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت، ستظل محدودة. وأوضح هاردي أنه "بسبب تخفيضات منظمة "أوبك بلس"، لا توجد إمدادات كافية من الخام عالي الكبريت لجميع هذه المصافي في الهند والكويت وجيزان وعمان والصين.
مشاركة :