مباشر-عبدالرازق الشويخي: يأمل المدخنون وموزعو السجائر في مصر بأن تسهم صفقة استحواذ شركة "جلوبال للاستثمار المحدودة"، المملوكة لرجلي الأعمال الإماراتيين محمد العبار وأبوبكر عبدالله الحسيني، على 30% من أسهم شركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني" بقيمة 625 مليون دولار، في خفض أسعار السجائر خلال الأيام المقبلة. وبموجب الاتفاقية الموقعة، تلتزم شركة جلوبال للاستثمار المحدودة، بتوفير مبلغ 150 مليون دولار لشراء المواد التبغية اللازمة للتصنيع. تستورد مصر تبغاً بتكلفة من 500 إلى 700 مليون دولار سنوياً، إذ توجد نحو 52 شركة لصناعة التبغ باستثمارات تتجاوز عدة مليارات جنيه، وفقاً لرئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصرية إبراهيم إمبابي. خلال النصف الأول من أغسطس الماضي، سجلت أسعار السجائر المحلية ذروة ارتفاعها إذ بلغت 56 جنيهاً مقابل سعرها الرسمي 24 جنيهاً للمستهلك، فيما سجلت منتجات شركة فيليب موريس من سجائر "إل إم" ما بين 60 و70 جنيهاً، في مقابل 42 جنيهاً السعر الرسمي، ومارلبورو وميريت بسعر 80 جنيهاً مقابل 59 و64 جنيهاً على الترتيب. وفي منتصف الشهر الماضي أعلنت الشركة على لسان هاني أمان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، أنها سترفع معدلات التوزيع اليومي للمتعهدين بنسبة تتراوح بين 20 و30% من الأسبوع الثالث من أغسطس، بما يرفع عمليات الإنتاج لـ150 مليون سجارة لحل الأزمة، ما يعنى طرح 7.5 مليون علبة إضافية في السوق يومياً. خلال أيام من زيادة الشرقية للدخان الإنتاج بنحو 20% تراجعت الأسعار بنحو 10 جنيهات للعلبة للسجائر المحلية، إلا أن الأمر لم يستمر طويلاً وعادة أسعار السجائر للارتفاع مجدداً قبل نهاية أغسطس الأمر الذي دفع الشركة لرفع الإنتاج مجدداً بنسبة 15%. خميس أحمد، أحد المدخنين، في نهاية العقد الرابع من عمره، قال إنه خلال النصف الأول من الشهر الماضي كان يجد صعوبة في توفير علبة سجائر من نوع كيلوباترا العادية وكانت تتجاوز 55 جنيهاً حال الحصول عليها، ثم تراجعت بنسبة طفيفة للغاية. يشرب خميس، علبة سجائر كيلوباتر في اليوم الواحد ويحصل عليها بسهولة الآن بسعر 50 جنيهاً آملاً أن تنخفض سعرها لـ24 جنيهاً وهي الأسعار التي كانت قبل الأزمة الأخيرة. مسؤول في اتحاد الصناعات قريب الصلة من الملف قال لـ"معلومات مباشر" إن الشركة الإماراتية ستعمل على التوسع في استيراد التبغ عبر تخصيص 150 مليون دولار، لذلك "نتوقع استمرار رفع الإنتاج مجدداً وزيادة التوزيع للسجائر في الأسواق بما يقضي على الأزمة قبليناير 2024 على الأكثر". ورغم الزيادة للمرة الثانية في توزيع السجائر بنسبة 15% لترتفع زيادة الإنتاج خلال أقل من شهر إلى نحو 35% فإن ذلك لا يعد الحل الوحيد للتصدي لأزمة تخزين السجائر وزيادة أسعارها. يطالب المسؤول في اتحاد الصناعات، بضرورة تشديد الرقابة على التجار والموزعين لعدم تكرار الأزمة "السبب الرئيسي في زيادة الأسعار هو التخزين". للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: سهم إيسترن كومباني يتصدر ارتفاعات بورصة مصر بعد صفقة الاستحواذ هاني أمان: زيادة ثانية بـ15% في إنتاج "إيسترن كومباني" من السجائر وزير البترول المصري: COP28 فرصة لمواصلة جهود تقليل انبعاثات الكربون