قال علي الأمين زين رئيس الوزراء الذي عينه المجلس العسكري في النيجر إن المحادثات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) مستمرة وأن بلاده تأمل في "التوصّل في غضون أيام قليلة إلى اتّفاق" مع المجموعة. رجل النيجر القوي الجنرال عبد الرحمن تشياني أعلن رئيس وزراء النيجر المعيّن من قبل المجلس العسكري الحاكم خلال مؤتمر صحافي الاثنين (الرابع من أيلول/سبتمبر 2023) أنّ نيامي تأمل "التوصّل في غضون أيام قليلة إلى اتّفاق" مع دول غرب إفريقيا (إيكواس) التي هدّدت بالتدخّل عسكرياً لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة. وقال علي محمد الأمين زين "لم نوقف الاتصالات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بل نواصل الاتصالات". وأضاف "لدينا آمال كبيرة بالتوصّل إلى اتّفاق (مع إيكواس) في غضون أيام قليلة". ولا تزال النيجر تخضع لعقوبات فرضتها عليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للضغط على العسكريين لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة بعدما أطاحه انقلاب عسكري في 26 تمّوز/يوليو. واليوم الاثنين قرر النظام العسكري المنبثق من انقلاب النيجر إعادة فتح المجال الجوي للبلاد المغلق منذ 6 آب/اغسطس كما أعلنت وكالة انباء النيجر الرسمية. وأعلنت النيجر في 6 آب/أغسطس إغلاق مجالها الجوي "في مواجهة التهديد بالتدخل الذي كان يرتسم انطلاقاً من دول مجاورة"، فيما كانت دول غرب إفريقيا المعارضة للانقلاب تدرس استخدام القوة لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بعدما أطيح في انقلاب في 26 تموز/يوليو. وبشأن تهديد إيكواس بالتدخّل عسكرياً في بلاده، قال رئيس الوزراء المدني المعيّن من العسكر "نتوقّع أن نتعرّض لهجوم في أيّ لحظة. لقد تمّ اتّخاذ كلّ الترتيبات. ستكون حرباً ظالمة. نحن مصمّمون على الدفاع عن أنفسنا إذا ما تعرّضنا لهجوم ". يأمل علي الأمين زين رئيس الوزراء الذي عينه انقلابيو النيجر في التوصل لاتفاق مع إيكواس خلال أيام. لكنّ رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولّى حالياً الرئاسة الدورية لإيكواس فتح الخميس الباب أمام إمكان القبول بفترة انتقالية قصيرة في النيجر. وعلى غرار ما حصل في بلاده في تسعينيات القرن الفائت حين شهدت نيجيريا فترة انتقالية مدّتها تسعة أشهر، قال تينوبو إنّه "لا يرى سبباً لعدم تكرار ذلك في النيجر، إذا كانت السلطات العسكرية في النيجر صادقة ". وأغلق العسكريون الحدود البرية والجوية للنيجر غداة استيلائهم على السلطة ثم أعادوا فتحها مع خمس دول حدودية في 2 آب/أغسطس، هي الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا ومالي وتشاد. لكن بعض الرحلات التي تحمل تصاريح خاصة استمرت بالعمل في مطار نيامي. وحذرت الأمم المتحدة من أن العقوبات الإقليمية وإغلاق الحدود "يؤثران بشكل كبير على إمدادات النيجر من المواد الغذائية الحيوية والتجهيزات الطبية". خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :