بالفيبروميالجيا للوهلة الأولى تشعر أنه مصطلح غريب و من الممكن لم تسمع به من ذي قبل! دعني أخبرك أنه من الممكن أن تكن مصابًا به ولا تدرك و ذلك لصعوبة تشخيصه .. هيا بنا نستعد لنعرف ما هو ذلك المرض الصامت كما يُطلق عليه؟ وأعراضه وأسبابه وعلاجه؟ بالفيبروميالجيا أو متلازمة الألم العضلي الليفي: هو المرض الصامت، مرض مزمن طويل الأمد، يتميز بسوء النوم سواء الأرق تارة أو النوم لساعات طويلة تارة أخرى ، والتعب المزمن والتشوش الذهني والشعور بالوجع والتعب والتيبس في المفاصل و منطقة كبيرة في الأنسجة الرخوة بما فيها العضلات والأوتار. من الشائع حدوثه بين النساء أكثر من الرجال والمراهقين، بحوالي سبعة أضعاف؛ حيث تصاب الشابات أو اللواتي في منتصف العمر عادةً.. أسباب الألم العضلي الليفي: لم يتم الوصول إلى تحديد الأسباب وراء هذا المرض المزعج، بينما أثبتت معظم الأبحاث أنه نتيجة التعرض لصدمة نفسية شديدة، أو بعد الخروج من عملية جراحية.. ملحوظة: من الممكن أن تكن مصابًا بهذا المرض اللعين الخفي ولا تعلم، إذا تجمعت كل الأعراض لمدة أكثر من 3 شهور وقمت بعمل جميع الفحوصات وحينها كانت سليمة لا يشوبها شيء، ومن الممكن أن يصاحب الفحوصات الطبية نقص في نسبة الكالسيوم بالدم ونقص فيتامين د، و زيادة سرعة الترسيب وهذا أمر طبيعي ... أعراض الألم العضلي الليفي ( بالفيبروميالجيا) : -وجع عام، وهناك مناطق للألم ثابتة تُسمى خريطة للألم ، و قد أثبتت الدراسات الأمريكية أنها 18 نقطة ألم بالجسم يعرفها الطبيب أثناء الفحص السريري. -تيبس وألم منتشر بجميع نواحي البدن -إرهاق وتعب شديد - اضطرابات بالجهاز الهضمي -التهابات شديدة بالعضلات بين الضلوع والظهر برمته -عدم القدرة أحيانًا على الحركة من الوهن. -الصداع المزمن خاصة الصداع النصفي. -تقلصات المثانة و التردد البولي -ألم في المفصل الصدغي الفكي -اضطرابات نفسية شديدة، ممكن أن تصل إلى مرحلة الانتحار. -أثناء الهجمات تتجمع كل الأعراض وتظهر جميعها. مشاعر الحزن والتغيرات المزاجية من الأعراض الشائعة وبعض المصابين يعانون من الاكتئاب. الأشخاص الذين يعانون من بالفيبروميالجيا قد يشعرون بالقلق أيضا. ويعتقد بعض الباحثين وجود علاقة بين آلام العضلات الليفية وأشكال معينة من الاكتئاب والقلق المزمن المرافق للمرض. الأشخاص الذين يعانون من بالفيبروميالجيا قد يجدون صعوبة في التركيز وأداء المهام العقلية البسيطة. تلك المشاكل تميل إلى الظهور و الاختفاء وغالبا ما تكون أبرز في أوقات التعب أو القلق الشديد وتظهر أثناء الهجمات التي تحدث غالبًا بسبب نفسي .. العلاج: لا يوجد علاج للمرض ذاته وذلك لأن سببه مجهول حتى الآن، ككثير من الأمراض، بينما ذلك المرض لا أحد يعلم مدى صعوبته، وأخاطب من مقالي ذلك أن ينضم هذا المرض إلى قائمة الأمراض التي تؤدي إلى إعاقة كدول عديدة حاصلة على بطاقة إعاقة، يُسهل عليهم صعوبة الحياة بعض الشيء. بينما من الممكن نستخدم : -أدوية لتخفيف الألم وتحسين الأعراض؟ -برامج للتمارين التي تعمل علة تمدد العضلات وتحسين القلب والأوعية الدموية -استخدام أساليب الاسترخاء لتخفيف توتر العضلات .. -استخدام التوعية الصحية لطبيعة فهم المرض وكيفية تغير نظام الحياة للتعايش معه وإدارته . يجب أن يكون هناك رعاية مكثفة من قبل طبيب المخ والأعصاب والنفسية والعصبية وطبيب العلاج الطبيعي وطبيب التغذية ولا مانع من تدخل شخص واعي بعلم النفس للمساعدة.. وفي الختام : التقرب إلى الله وسنة نبيه لها علاج فعال في ذلك المرض، وقد أثبت ذلك بعض الأطباء الأجانب حينما سمعوا مرضاهم كلام الله الذي لا يفهمونه حتى، وكذلك بعض الأطباء العرب، القرآن شفاء لكل وجع، وهو أفضل و أهم وسائل الاسترخاء.