قالت صحيفة "غلف نيوز (Gulf News)" الإماراتية اليومية الناطقة بالإنجليزية في 3 سبتمبر الجاري إن طلاب مدرسة الملك فهد بمنطقة الباحة في المملكة العربية السعودية عقدوا مؤخرًا اجتماعًا صباحيًا باللغة الصينية، وأصبح هذا النشاط حديث المدينة. وفي السابق، كان الاجتماع الصباحي مثل هذا يعقد باللغة العربية فقط. وفي مقطع فيديو حظي باهتمام كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر طلاب سعوديون في اجتماع صباحي باللغة الصينية، مع توفير الترجمة بالعربية من قبل أحد الطلاب. وجرت الإشادة بهذا النهج المبتكر، حيث أعرب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن تشجيعهم وإشادتهم بهذه الخطوة. وتأتي الخطوة على خلفية إطلاق وزارة التعليم السعودية برنامجًا مكثفًا لتدريس اللغة الصينية. وصممت هذه الدورات لتحسين قدرة الطلاب على استخدام اللغة الصينية وتطوير قدراتهم على التعلم الذاتي. في حين أن الدور الأساسي للمعلمين هو دعم وتوجيه الطلاب، خاصة إذا كان لديهم ضعف في اللغة الصينية، فإن التركيز لا يزال منصبا على تطوير مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب. ويذكر أنه كجزء من الخطة الوطنية، بدأ 28 ألفا من طلاب المدارس المتوسطة في مدينة مكة المكرمة تعلم اللغة الصينية. وابتداءً من هذا الفصل الدراسي، يتلقى طلاب السنة الثانية الثانوية في المدارس الحكومية والخاصة دروس اللغة الصينية من خلال برنامج لغوي إثرائي. وخلال الفصل الأول من العام الدراسي، الذي بدأ الأسبوع الماضي، تقدم دروس اللغة الصينية بمعدل حصتين أسبوعيا. ويشتمل البرنامج عروضا تعليمية ودروسا تفاعلية تهدف إلى تحسين قدرة الطلاب على تعلم اللغة الصينية من خلال مشاركة المعلمين، وتشجيع الطلاب على التفكير والتعلم بأنفسهم. وكشفت وزارة التعليم السعودية هذا الشهر عن برنامج جوائز يهدف إلى تحفيز الطلاب المتفوقين في تعلم اللغة الصينية. وكجزء من هذه الحوافز، سيتم اعتبار الطلاب الذين يأخذون دروس اللغة الصينية عملاً تطوعيًا. وسيحصل الطلاب الذين يكملون البرنامج بنجاح على 10 ساعات من العمل التطوعي الذي يتم احتسابه ضمن التعليم التعاوني. وإضافة إلى ذلك، سيكرم الطلاب الخمسة الأوائل في المدرسة على مستوى المدارس، والطلاب الأكثر تميزًا على مستوى الدولة (16 طالبا و16 طالبة)، وتكريمهم من قبل وزارة التعليم السعودية. وسيحصل هؤلاء الطلاب أيضًا على فرصة المشاركة في المشاريع والسفر ذات الصلة لزيادة معارفهم.