أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، يعتزم إجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في روسيا في إطار "مفاوضات الأسلحة" الجارية بين البلدين بهدف إمداد موسكو بأسلحة كورية شمالية، وفق ما أوردت قناة الحرة الأمريكية. وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في تصريحات: "كما سبق لنا وأن حذرنا علانية، فإن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتقدم بشكل حثيث، ولدينا معلومات مفادها أن كيم جونغ أون (زعيم كوريا الشمالية) يتوقع أن تتواصل هذه المحادثات لتشمل حوارا دبلوماسيا في روسيا على مستوى القادة". وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في وقت سابق اليوم، نقلا عن مصادرها، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يعتزم السفر إلى روسيا في سبتمبر الجاري. وقالت المصادر إن كيم سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث إمكانية تقديم إمدادات الأسلحة في الحرب الدائرة بأوكرانيا.. مشيرة إلى أن بوتين يريد من كيم جونغ أون إرسال قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات إلى روسيا، بينما يرغب زعيم كوريا الشمالية في أن تزود روسيا بلاده بالتكنولوجيا المتقدمة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، كما يسعى أيضا للحصول على مساعدات غذائية. وكانت ليندا توماس غرينفيلد مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، قد حذرت الأسبوع الماضي، من أن روسيا تجري مفاوضات مع كوريا الشمالية بشأن صفقات للحصول على كميات كبيرة وأنواع متعددة من الذخائر، لاستخدامها في أوكرانيا، واصفة تلك المفاوضات بأنها تشكل "انتهاكا صارخا" لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرارات التي صوتت عليها روسيا نفسها. وقالت المندوبة الأمريكية، في بيان مشترك صدر عن المملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إن أي صفقات أسلحة من هذا القبيل ستشكل "انتهاكا خطيرا" للقرارات التي اعتمدها مجلس الأمن بالإجماع عقب إجراء كوريا الشمالية تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية.
مشاركة :