قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، إن الهجوم المضاد الذي أطلقته أوكرانيا فاشل تماما، مؤكدًا أن «القوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها على أي جبهة». وأوضح شويغو، في مؤتمر عبر الهاتف في وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 66 ألف جندي و7600 قطعة سلاح منذ بدء ما يسمى بـ«الهجوم المضاد». وأضاف: «القوات المسلحة الروسية تواصل العمل بنشاط على طول خط الاتصال بأكمله… نظام كييف على الرغم من الخسائر الفادحة، يحاول شن ما يسمى بالهجوم المضاد للشهر الثالث»، بحسب تصريحاته. وتابع وزير الدفاع الروسي، أن القوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من المناطق، مضيفًا: «تحاول القيادة الأوكرانية يائسة أن تستعرض للأمناء الغربيين على الأقل بعض النجاح في العمليات الهجومية من أجل الحصول على المزيد من المساعدة العسكرية والاقتصادية، الأمر الذي لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع». وأشار شويغو، إلى أن إسقاط القوات الروسية 159 صاروخًا من طراز هيمارس، وأكثر من ألف مسيرة، و13 صاروخ كروز خلال الشهر الماضي. وكانت أوكرانيا، قد بدأت في ما وصفته بـ«الهجوم المضاد»، الذي يهدف لاستعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها وسيطرت عليها القوات الروسية منذ بداية الحرب في فبراير/ شباط 2022. ووسط انتقادات لاذعة، أقرت كييف بتباطؤ الهجوم المضاد، إذ أقر رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريه يرماك، يونيو/ حزيران الماضي بأن الهجوم المضاد لكييف الذي يواجه مقاومة القوات الروسية «لا يحرز تقدمًا سريعًا». وعلقت أوكرانيا، آمالًا في أن تسلمها قنابل عنقودية من الولايات المتحدة ومقاتلات من طراز «إف-16» يشكل دافعا لتسريع وتيرة العمليات، إلا أن حلفاء كييف الغربيون يمنعونها بشكل عام من استخدام الأسلحة التي يقدمونها إليها في مهاجمة الأراضي الروسية، لكنهم يقولون إن لكييف الحق في مهاجمة أهداف عسكرية بأسلحتها الخاصة. ورغم تباطؤ التقدم الميداني، إلا أن كييف زادت مؤخرًا من وتيرة الهجمات عبر الطائرات المسيرة لاستهداف الجيش الروسي والعمق الروسي أيضًا.