حفر الباطن القاهرة نواكشوط الخليج، وكالات: وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى حفر الباطن شمال شرق المملكة، أمس الأربعاء، لحضور المناورة الختامية لتمرين رعد الشمال والعرض العسكري في مدينة الملك خالد العسكرية اليوم الخميس، بمشاركة عدد من قادة الدول، ورؤساء جيوش ووزراء دفاع عدد من الدول المشاركة التي تبلغ نحو 20 دولة، فيما وصل حفر الباطن، أمس، أيضاً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، و الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ونواز شريف رئيس وزراء باكستان، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي لحضور المناورة الختامية للتمرين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك سلمان وصل بعد ظهر أمس إلى حفر الباطن ليرعى المناورة الختامية لتمرين رعد الشمال والعرض العسكري للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من الدول الشقيقة في التمرين. وتأتي رعاية الملك سلمان لهذا التمرين، ودعوته عدداً من الزعماء لحضورها، لتعكس أهمية التدريب في رفع الجاهزية القتالية للجيوش المشاركة ومدى تعاضدها وتكاتفها ووحدة صفها. وقالت مصادر أن من الزعماء الذين سيحضرون المناورة، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وعدد من الرؤساء ووزراء الدفاع ورؤساء الأركان وكبار المسؤولين في عدد من الدول الإفريقية والعربية والإسلامية. وأوضح المتحدث الرئاسي المصري السفير علاء يوسف، أمس، أن الرئيس السيسي حرص على مشاركة مصر في رعد الشمال انطلاقاً من دور مصر القومي لتعزيز أمن واستقرار المنطقة العربية، إقليمياً ودولياً، والتزاماً بتعزيز روح التعاون الإيجابية البناءة بين الدول العربية، وهو الأمر الذي يؤكد حرص القاهرة على توطيد العلاقات العربية ودفعها قدماً في مختلف المجالات، لا سيما في تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها عدد من دول المنطقة العربية التي تستلزم تحقيق وحدة الصف والتضامن العربي. وعد السفير يوسف، مشاركة الرئيس السيسي في حضور البيان الختامي لمناورات رعد الشمال بأنها تعكس مدى حرص مصر على دعم وتعزيز الأمن العربي المشترك وأمن دول منطقة الخليج العربي الذي تعده مصر جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي. وانطلقت، السبت قبل الماضي، في المنطقة الشمالية من السعودية مناورات رعد الشمال، بمشاركة قوات تمثل 20 دولة، أبرزها السعودية، والإمارات، والأردن، والسنغال، والسودان، والمغرب، وباكستان، وتركيا، وقطر، ومصر. وتعد مناورات رعد الشمال واحدة من أكبر التمارين العسكرية في العالم من حيث كم ونوعية العتاد المستخدم لدى قوات الدول المشاركة، وهو ما يجعل هذه المناورات الأولى التي يتم فيها اجتماع كل هذا العدد من الترسانات، في تدريب موحد يطبق أساليب متطورة وغير مسبوقة، في التكتيكات الحربية باستخدام أحدث ما توصلت إليه الأسلحة والتجهيزات، براً وبحراً وجواً، الأمر الذي حظي بالاهتمام على المستويين الإقليمي والدولي. وتركز على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية.
مشاركة :