قال مصدر قريب من الأمر، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، قرر الاستغناء عن خدمات خورخي بيلدا، مدرب المنتخب الوطني الفائز بكأس العالم للسيدات، بعد فضيحة القُبلة. وأثار لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عاصفة من الجدل في البلاد وخارجها، بعد أن قَبَّل اللاعبة جيني إيرموسو في شفتيها، عقب فوز إسبانيا على إنجلترا في نهائي كأس العالم للسيدات في سيدني، قبل 15 يومًا. وقال المصدر، إن مجلس الإدارة الجديد، الذي جرى تشكيله بعد إيقاف روبياليس من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، وافق على إنهاء عقد بيلدا، الذي يعتبر حليفًا وثيقًا لروبياليس. وقال مصدر في الاتحاد الإسباني لكرة القدم لرويترز، يوم الخميس الماضي، إن الاتحاد يعتزم إقالة بيلدا بعدما رفض طلبا للاستقالة. وأضاف أن مجلس الإدارة الجديد يعمل على الجوانب القانونية لفسخ تعاقد بيلدا، وتحديد مكافأة نهاية خدمة تعادل راتبه البالغ 160 ألف يورو (173552 دولارا). وأشاد روبياليس بالمدرب بيلدا، لفوزه بكأس العالم، وعرض عليه عقدًا جديدًا مدته أربع سنوات براتب سنوي قدره 500 ألف يورو. وكان بيلدا من بين أولئك، الذين أشادوا برفض روبياليس الاستقالة، خلال اجتماع الاتحاد الإسباني لكرة القدم. وقال المصدر، إن الاتحاد لا يمكنه الالتزام بعرض روبياليس الشفهي بشأن راتب بيلدا ويشعر أن لديه «حجة قوية» إذا اتخذ بيلدا أي إجراء قانوني. وأدان قادة المنتخب الإسباني للرجال السلوك غير المقبول، لرئيس اتحاد كرة القدم لويس روبياليس، في مسعى لدعم الفريق الفائز بكأس العالم للسيدات. يعد هذا أول تصريح علني لكبار اللاعبين الإسبان ضد روبياليس بعد تقبيله جيني هيرموسو من شفتيها دون موافقتها في أثناء مراسم توزيع جوائز نهائي كأس العالم. وأصدر الاتحاد الدولي، قرارا بإيقاف روبياليس بشكل مؤقت، الذي يواجه دعوى قضائية ضده من الحكومة الإسبانية بسبب السلوك الذي أثار عاصفة من الانتقادات وأدى إلى دعوات واسعة لاستقالته. وقال ألفارو موراتا، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنتخب الوطني في مدريد: نريد أن نعبر عن رفضنا لما نعتبره سلوكا غير مقبول من السيد روبياليس، الذي لم يرقَ إلى مستوى المؤسسة التي يمثلها. وأضاف البيان: «نقف بثبات ووضوح إلى جانب القيم التي تمثلها الرياضة. كرة القدم الإسبانية يجب أن تكون محركا للاحترام والإلهام والاندماج والتنوّع، وأن تكون قدوة في السلوك، داخل الملعب وخارجه».
مشاركة :