لندن: «الشرق الأوسط» ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس الثلاثاء مسجلة أداء إيجابيا في نهاية 2013 وسجلت المؤشرات الأوروبية أكبر مكاسب سنوية منذ 2009. وبحسب رويترز رغم أن صعود سوق الأسهم لا يزال يواجه مخاطر من عوامل مثل الارتفاع المحتمل في أسعار السندات أو الزيادة في أسعار النفط بسبب الاضطرابات الأهلية في الشرق الأوسط وأفريقيا، فإن المتعاملين يتوقعون أن يواصل الانتعاش التدريجي للاقتصاد العالمي دعم الأسهم في 2014. وكانت التعاملات خفيفة بسبب إغلاق كثير من الأسواق الأوروبية ومنها ألمانيا وإيطاليا وسويسرا. وأغلق مؤشر كاك 40 الفرنسي مرتفعا 5.‏0 في المائة عند 95.‏4295 نقطة لترتفع مكاسبه في 2013 إلى 18 في المائة، في حين ارتفع إيبيكس الإسباني 2.‏0 في المائة إلى 70.‏9916 نقطة لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام نحو 21 في المائة. وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 3.‏0 في المائة إلى 22.‏1315 نقطة، في حين تقدم مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 3.‏0 في المائة إلى 02.‏3109 نقطة. وحقق المؤشران مكاسب بلغت 16 و18 في المائة على الترتيب لعام 2013 في أفضل أداء لهما منذ 2009 وسط بوادر تعاف اقتصادي، إضافة إلى التمويل الرخيص الذي تضخه البنوك المركزية وهو ما أنعش أسواق الأسهم. وصعد مؤشر داكس الألماني 26 في المائة في 2013 ليسجل مستويات قياسية مرتفعة. من جهة أخرى تراجع اليورو أمس الثلاثاء، لكنه ما زال بصدد تسجيل أفضل أداء بين العملات الرئيسية هذا العام، بينما يتجه الدولار لتحقيق أكبر زيادة سنوية له مقابل الين منذ 1979. وارتفعت العملة الموحدة 26 في المائة أمام الين هذا العام. وانخفضت 2.‏0 في المائة في معاملات أمس إلى 78.‏144 ين بعد أن سجلت أعلى مستوى في خمس سنوات عندما بلغت 67.‏145 ين يوم الجمعة. وارتفع اليورو أكثر من أربعة في المائة مقابل الدولار هذا العام، وهو ما أربك حسابات صناديق تحوط كثيرة كانت تتوقع أن تستفيد العملة الأميركية من الوضع الاقتصادي الضعيف في منطقة اليورو وتقليص مشتريات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من السندات. وتراجع اليورو 2.‏0 في المائة إلى 3770.‏1 دولار مع اتساع الفجوة بين عوائد السندات الحكومية الأميركية لأجل عامين ونظيرتها الألمانية مما زاد الجاذبية النسبية للدولار. ونزل الدولار 1.‏0 في المائة إلى 09.‏105 ين لكنه مرتفع 21 في المائة في 2013 وهي أكبر زيادة سنوية منذ صعوده 7.‏23 في المائة في 1979 حسبما تفيد بيانات لتومسون رويترز.