طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف كافة إجراءاتها الأحادية، من خلال وقف الاقتحامات للمناطق الفلسطينية ووقف عمليات القتل والاعتقال، ومصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وهدم المنازل والمنشآت، ووقف كافة الاقتطاعات الجائرة من أموال المقاصة. وجاءت مطالبة اشتية، خلال لقائه في مكتبه برام الله، المبعوثة النرويجية لعملية السلام في الشرق الأوسط هيلدا هارالدستاد. وبحث اشتية مع المبعوثة النرويجية تحضيرات عقد اجتماع المانحين (AHLC) المزمع عقده الشهر الجاري في نيويورك، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخصوصيته هذا العام الذي يوافق مرور 30 عاما على اتفاق أوسلو. وعبّر رئيس الوزراء الفلسطيني عن تقديره للدور النرويجي المتواصل والثابت لدعم السلام وتحقيق العدل، نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة. وقال اشتية: “اجتماع المانحين يجب أن يحمل رسالة سياسية قوية ومباشرة بضرورة حماية حل الدولتين الذي تدمره إسرائيل بإجراءاتها، ويجب أن يحمل إدانة قوية لهذه الإجراءات، ورؤية لمستقبل حل الدولتين في ظل حكومات إسرائيلية متطرفة”. ودعا اشتية النرويج لقيادة جهد دولي جدي للاعتراف بدولة فلسطين، وحقها بالسيادة وتقرير المصير، وضرورة تبني مبادرة السلام العربية في ضوء غياب أي مبادرات جدية. وأكد اشتية ضرورة تأكيد حشد الدعم المالي واستئناف المساعدات الدولية لفلسطين، التي انخفضت خلال العشرة أعوام الأخيرة من نسبة 30٪ لـ 1٪، من الناتج المحلي الاجمالي، ودعم تطبيق أجندة الإصلاح وخطة التنمية الوطنية للأعوام المقبلة. المس بالنساء عمل مشين وفى سياق منفصل، أدان اشتية، ارتكاب جنود الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات فظيعة بحق النساء الفلسطينيات في مدينة الخليل، واصفا تلك الانتهاكات بالمشينة، وتعكس مستوى الانحدار الذي وصلت إليه ممارسات الاحتلال الإجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، دون أدنى التفاتة للقوانين والشرائع الدولية. وقال اشتية، تعقيبا على ما كشفت عنه منظمات حقوقية اسرائيلية، وتعرية مجندات في جيش الاحتلال لمواطنات في مدينة الخليل، “إن انتهاك حرمة بيوتنا والمس بنسائنا عمل مستفز، ومشين، وفعل فظيع، لا يمارسه سوى من تجردوا من الأخلاق والقيم الإنسانية”. ودعا اشتية دول العالم إلى إدانة تلك الانتهاكات الفظيعة، وتقديم الجناة للعدالة الدولية.
مشاركة :