تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي تستعد جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي لإطلاق النسخة الأولى من معرض دبي للصورة يوم 16 مارس/آذار الجاري. ويعد المعرض - الذي من المقرر أن يستمر في حي دبي للتصميم d3 حتى 19 مارس الجاري- حدثا فنياً فريداً من نوعه في المنطقة حيث يجمع دبي للصورة حول العالم تم انتقاؤهم من قبل 19 مقيماً فنياً عالمياً. ووصف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المعرض بالمتحف الفوتوغرافي الذي يعرض روائع التصوير عبر الحقب الزمنية المختلفة منذ نشأته مروراً بانتشاره ووصولاً إلى مرحلة النضج والإبداع والألق المعاصرة التي بات يشهدها، مؤكداً سموه أن استضافة هذا الحدث الفريد الذي يجمع عظماء الصورة في احتفالية ضوئية تاريخية ليس غريباً على دبي التي اعتادت أن تجمع بعبقرية وتفرد العالم تحت مظلة واحدة في شتى مجالات الحياة. وقال عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس أمناء الجائزة إن الجائزة تطمح من خلال هذا المعرض المميز لتجذير ريادة دبي على الخريطة الثقافية العالمية وإهداء عشاق هذا الفن العريق حدثاً غير قابل للنسيان سيصنع فارقاً كبيراً من خلال المشهد البصري العالمي الذي يقدمه من خيرة نتاجات الكاميرا على مر العصور ومن خلال إنشاء حالة حوارية فريدة بين ثقافات التصوير المختلفة ومدارسه المتنوعة. وأكد سعيد محمد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة أن حدثاً بحجم معرض دبي للصورة يهدي جميع المصورين الطموحين الجادين بالوصول لمستويات عالمية مستقبلاً نماذج ممتازة للصناعات الإبداعية المحفزة على التركيز والاستفادة الفكرية والذهنية ووضع الخطط الطموحة قيد التنفيذ. واعتبر النابودة أن اطلاع المصورين على قصص نجاح المصورين العالميين يرفدهم بإضاءات إرشادية قيمة، ودعا كافة شرائح المجتمع لزيارة هذا المتحف البصري للاطلاع على جماليات التصوير من شتى بقاع الأرض لرفع الذائقة البصرية لديهم، لافتاً إلى أن دبي تمتاز عن غيرها بالفرص النوعية الشاملة التي تقدمها للمبدعين في المجالات كافة. وقال علي بن ثالث الأمين العام للجائزة إن هذا المعرض يشكل منصة مميزة للتصوير الفوتوغرافي بما يعزز الاهتمام بهذا الفن الجميل الذي يعد من أكثر الفنون انتشاراً وتصاعداً في العالم ويعد نقلة نوعية لافتة في إطار تعزيز مكانة دبي عالمياً كمركز للإبداع والثقافة وترسيخاً لقيمة الفن والفنانين في التصوير الفوتوغرافي بالإضافة إلى خلق حوار فني بناء في المنطقة والعالم وصقل المهارات والإجادة التصويرية من خلال التعليم، معرباً عن سعادته لمشاركة مصر والمغرب بجانب الإمارات في هذه التظاهرة الفنية المتألقة. واعتبرت سحر الزارعي الأمين العام المساعد للجائزة أن المعرض سيشعل أجواء الثقافة والفنون بالمنطقة نظراً للقيمة الاستثنائية لروائع الإنتاجات البشرية الضوئية والتي تخطف الأنظار وتسلب الألباب وتمنح الزوار طاقة بصرية عظيمة وكأنهم عاصروا قصة الكاميرا منذ الصورة الأولى مروراً بمعايشتها لكافة الأحداث السعيدة منها والمؤلمة منذ عام 1840 حيث الصورة التي التقطتها عدسة هيبوليت بايارد والتي تعتبر أنها أول صورة فوتوغرافية ذاتية في التاريخ مروراً بحقب فنية عديدة كانت الكاميرا شاهدة عليها بطريقتها الخاصة. وتم اختيار أعمال المعرض تحت إشراف رئيسة المقيمين الفنيين زيلدا شيتل وعدد آخر من المقيمين العالميين من بينهم ناتاشا إيغن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وديفيكا سينغ الهند حيث يستكشف الزوار خلاله التطور الذي طرأ على عالم التصوير خلال قرنين من الزمان في جميع أنحاء العالم وعبر مختلف الثقافات، كما سيشهد المعرض عدداً من البرامج التعليمية والفعاليات وورش العمل المتخصصة. ووصف الشاعر ماجد عبد الرحمن المدير الإعلامي لمكتب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وعضو مجلس أمناء الجائزة المعرض بالمهرجان الجمالي المبهج الذي يجمع بين جمالية الصورة والضوء واللون وجمالية الأفكار والمعاني والأحداث المعروضة على هيئة صور فوتوغرافية جذابة، داعياً عموم الجماهير لزيارة المعرض والاستمتاع بالمجموعات الفنية الرائدة المعروضة فيه. و لفت مطر بن لاحج الفنان التشكيلي والنحات والمصور عضو مجلس أمناء الجائزة إلى أن المعرض يمنح تذاكر سفر لزواره للسفر عبر الثقافات والحضارات المختلفة والتعرف إلى قضاياهم التاريخية والمعاصرة والوقوف على طرق تفكيرهم ورؤيتهم للحياة وللآخر من خلال تعبيراتهم البصرية، وأبدى سعادته بعدد من الأسماء الإماراتية المشاركة في جناح الإمارات وبعرض أعمالهم في هذه المنصة الدولية النخبوية.. مؤكداً أن الجائزة ستبقى داعمة لكل المواهب الوطنية بكل الطرق والأساليب. وسلط أحمد المنصوري مدير عام قنوات مؤسسة دبي للإعلام وعضو مجلس أمناء الجائزة الضوء على القيمة الكبيرة للاطلاع على أهم الأعمال الفوتوغرافية منذ فجر الكاميرا والتعرف إلى سطوة العدسة ونفوذها من خلال إحداثها تأثيرات كبيرة في حياة البشرية، معتبراً أن قصة الصورة منذ ولادتها حتى الآن ملتصقة فكرياً وثقافياً بمسيرة الإنسان وبرؤيته لما يستطيع فعله من أجل تحسين الحياة على كوكب الأرض. وأوضح المصور العالمي وعضو مجلس أمناء الجائزة هنري دالال أن الحدث يؤكد علو دبي ورفعة شأنها ورصيدها الفني والثقافي الكبير على المستوى الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن الجائزة التي تستقطب عشرات الآلاف من المشاركات حول العالم ستتحف المجتمع الفني والثقافي بعرض ما أسماها المجوهرات الفوتوغرافية والتي لا تقدر قيمتها بثمن. ويقدم المعرض بعد نجاحه الكبير العام الماضي النسخة الثانية من منتدى دبي للصورة الذي يمثل منصة نقاش لطرح وبحث المسائل المهمة والحساسة في ميدان التصوير الفوتوغرافي. ويهدف المنتدى إلى توجيه أنظار المصورين من حول العالم إلى دبي كمركز للتصوير الفوتوغرافي وأن يكون بمثابة آلية للنقاش الفكري المتميز والمفتوح أمام الجميع في مجال التصوير الفوتوغرافي بدءاً من خبراء القطاع إلى الهواة العاديين المتحمسين لهذا المجال. ويضم المنتدى خمس جلسات تناقش مواضيع هي العدسة الشرقية تواجه العدسة الغربية، والتحكيم الفوتوغرافي بين المعايير العالمية وشخصية المحكم، والمرأة والتصوير، والمصور الخليجي متنافس عالمي أم ساع للاحتراف، وشاهد على الصورة العربية، الماضي والحاضر والمستقبل. وتتضمن قائمة المتحدثين البارزين على المستويين المحلي والدولي كلاً من توم آنج المصور الفوتوغرافي والمذيع والمؤلف صاحب الكتب الأكثر مبيعاً ويبرز أيضاً الفرنسي ديميتري بيك رئيس تحرير مجلةبولكا للتصوير الفوتوغرافي الصحفي والمصورة الصحفية المصرية إيمان هلال ومصورة البرامج الوثائقية ماجي ستيبر والمصور والمقيم الإماراتي جاسم العوضي بالإضافة لعلي خليفة بن ثالث أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي وسحر الزارعي الأمين العام المساعد للجائزة.
مشاركة :