الرياض - قنا: أصدر المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثامنة والثلاثين بعد المئة بياناً في ختام الاجتماع الذي عقد في مقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض. ومثل دولة قطر في الاجتماع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية. استعرض المجلس مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطوّرات القضايا السياسية إقليمياً ودولياً، حيث تدارس المجلس الوزاري سير العمل في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، واطلع على خطة عمل استكمال التنفيذ وفقاً لقرار المجلس الأعلى في الدورة (36) المنعقدة في 9 - 10 ديسمبر 2015م. وتابع المجلس الوزاري بقلق بالغ قضية اختطاف عدد من المواطنين القطريين جنوب العراق، الذين دخلوا بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية وبالتنسيق مع سفارة بغداد في الدوحة. ويؤكد المجلس أن هذا العمل الإرهابي يُعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي، وانتهاكاً لحقوق الإنسان ومخالفاً لأحكام الدين الإسلامي الحنيف من قبل الخاطفين، وعملاً يسيء إلى أواصر العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب، وفي هذا الشأن تعرب دول المجلس عن تضامنها التام مع حكومة دولة قطر في أي إجراء تتخذه، وتأمل أن تؤدي الاتصالات التي تجريها حكومة دولة قطر مع الحكومة العراقية إلى إطلاق سراح المخطوفين وعودتهم سالمين إلى بلادهم، ويحمّل المجلس الوزاري الحكومة العراقية مسؤولية ضمان سلامة المخطوفين وإطلاق سراحهم. ورحّب أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بمشاركة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية في اجتماعات المجلس الوزاري، معربين عن ثقتهم بأن سعادته سيسهم في إثراء عمل المجلس وتعزيز مسيرة العمل المشترك، مقدّرين الجهود التي بذلها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية في هذا الخصوص. كما اطلع المجلس الوزاري على ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قرار المجلس الأعلى في دورته (36) حول مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتوجيه المجلس الأعلى بالاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتكليفه المجلس الوزاري ورئيس الهيئة المتخصّصة باستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، ورفع ما يتم التوصّل إليه إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة. وبارك المجلس الوزاري افتتاح مركز العمليات البحري الموحّد لدول مجلس التعاون في مملكة البحرين، والذي يأتي تعزيزاً للتعاون العسكري المشترك بين الدول الأعضاء. وثمّن المجلس الوزاري الخطوات التي قامت بها المملكة العربية السعودية بإنشاء تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، معتبراً ذلك داعماً للجهود الدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها ما يسمى بتنظيم داعش، مشيداً بقيادة المملكة العربية السعودية للتمرين العسكري (رعد الشمال) الذي أقامته على أراضيها خلال شهر فبراير 2016م، ومشاركة قوات درع الجزيرة وعشرين دولة منها دول المجلس والدول العربية والإسلامية والصديقة، معتبراً تلك التدريبات نموذجاً للتضامن والتعاون المشترك لدرء المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة وبما يحقق المصالح المشتركة للدول العربية والإسلامية، ويؤكد تضامنها وتكاتفها. وأكد المجلس الوزاري على مواقفه الثابتة في نبذ الإرهاب والتطرّف، بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرّراته، وأياً كان مصدره، وتجفيف مصادر تمويله، وأكد التزامه بمحاربة الفكر المتطرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، بهدف تشويه الدين الإسلامي الحنيف، كما أكد أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياسة دول المجلس، الداخلية والخارجية، مشدداً على وقوف دول المجلس ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم. وأشاد المجلس الوزاري بجهود الأجهزة الأمنية بمملكة البحرين التي تمكنت من إحباط مخطط إرهابي (يناير 2016) وإلقاء القبض على أعضاء التنظيم الإرهابي الموكل إليه تنفيذ هذا المخطط، والمدعوم من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي. ورحّب المجلس الوزاري بالبيان الصادر عن وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي الذي عقد في روما في يناير 2016م، والذي أكد على العزم والتصميم على مواجهة ودحر هذا التنظيم وكبح طموحاته، وحماية الدول منه بالمزيد من التعاون وتبادل المعلومات على الساحة الدولية. ورحّب المجلس الوزاري بإعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة استعدادهما للمساهمة بقوات بريّة في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة ما يسمى بتنظيم داعش، إذا ما رأى التحالف ذلك، مؤكداً أن هذا دليل واضح وقوي على التزام دول المجلس بمكافحة الإرهاب وتعزيز لجهودها في إطار مشاركة دولية حقيقية من قبل التحالف؛ بهدف استئصال هذا التنظيم الإرهابي، سواءً في سوريا أو العراق. وأشاد المجلس الوزاري بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع دول التحالف الدولي حول التعاون لمحاربة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي الذي عقد بمقر حلف الناتو في بروكسل في 11 يناير 2016م، والذي يأتي في إطار الجهود الدولية لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي. وزير الخارجية يشارك في اجتماعي الخليجي المغربي الأردني والخليجي اليمني الرياض - قنا: شارك سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية في اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزيري خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، والذي عقد أمس في الرياض. بحث الاجتماع سبل الارتقاء بعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون مع البلدين. كما شارك سعادته في اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون مع سعادة الدكتور عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني والذي عقد أمس في مدينة الرياض. وبحث الاجتماع تطوّرات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم وتعزيز التعاون القائم بين مجلس التعاون وصنعاء، بما في ذلك التنسيق المشترك لتعزيز الأمن والسلم في اليمن، إضافة إلى تعزيز الجهود الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في كافة المحافظات بالتعاون مع الهيئات الدولية المختصة.
مشاركة :