القاهرة - احتضن متحف نجيب محفوظ “تكيه أبوالدهب” التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، حتى الرابع من سبتمبر الجاري، معرضا متخصصا في فن الكاريكاتير بعنوان “في حب نجيب محفوظ”، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لرحيل أديب نوبل. يتناول المعرض شخصية الروائي والأديب العالمي نجيب محفوظ، والذي يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وكان مصدرًا لإلهام العديد من الفنانين في مختلف دول العالم. محفوظ هو البطل، حيث ركز جل الفنانين المشاركين في المعرض على رسم بورتريهات للأديب المصري في حالات مختلفة محفوظ هو البطل، حيث ركز جل الفنانين المشاركين في المعرض على رسم بورتريهات للأديب المصري في حالات مختلفة يضم المعرض أكثر من 45 بورتريه كاريكاتيريا لنجيب محفوظ، من 17 دولة هي: الإمارات، السعودية، لبنان، المغرب، نيبال، روسيا، الصين، ماليزيا، أوكرانيا، أستراليا، بيرو، إسبانيا، أندونيسيا، مقدونيا، المكسيك، أورغواي، مصر. محفوظ، صاحب “ثرثرة فوق النيل” و”اللص والكلاب” و”الكرنك” و”حكايات حارتنا” و”أفراح القبة” وعشرات الأعمال الروائية الخالدة، لم تكن أعماله أبطالا لمعرض الكاريكاتير المنعقد في متحفه، بل كان هو البطل، حيث ركز جل الفنانين المشاركين في المعرض على رسم بورتريهات للأديب المصري في حالات مختلفة، بعضها يصوره في حارات القاهرة القديمة التي أثرت في الأديب وحضرت في جل أعماله بشخوصها ومعمارها وتفاصيلها، وبعضها الآخر يصوره شخصية من بين عدة شخصيات هي في الحقيقة رسومات لممثلين لعبوا أدوارا مهمة في أفلام اقتبست من روايات أديب نوبل، منها “بين السماء والأرض”. وتنوعت طرق رسم محفوظ وتخيله بملامح حادة أبرزتها ريشات ساخرة، لكن الفنانين في المجمل حافظوا على هوية الأديب المصري، جعلوه في تواصل مباشر مع شخوص رواياته أو مع مصر وأهم مميزاتها وخاصة التاريخية منها. محفوظ الذي رحل في العام 2006 نشر 34 رواية وأكثر من 350 قصة قصيرة والعشرات من سيناريوهات الأفلام وخمس مسرحيات خلال مسيرته الأدبية التي استمرت 70 عامًا. تركزت أعماله حول حياة الشعب المصري، وكانت “ثلاثية القاهرة” التي نشرت في الفترة بين عامي 1956 – 1957 من أبرز أعماله. يذكر أن المعرض من تنظيم “الجمعية المصرية للكاريكاتير” التي سبق أن احتفت بمحفوظ في الدورة السادسة من “الملتقى الدولي للكاريكاتير” في يوليو 2019، من خلال رسم مئة بورتريه كاريكاتيري لصاحب “الحرافيش”. ومن الفنّانين المصريّين الذين شاركوا في المعرض أدهم لطفي وأحمد علوي وأحمد جعيصة وأحمد قاعود وأحمد سمير فريد وآمنة سعد وآية يوسف وإسلام زكي وتامر يوسف وحسن فاروق وخالد صلاح وخالد المرصفي وسعيد أبوالعينين وشفق إبراهيم وغادة مصطفى ومصطفى الشيخ وهدير يحيى وهاني عبدالجواد. ومن الفنّانين العرب أحمد خبالي من المغرب وأنس اللقيس من لبنان وفاخر كريم أمارة من الإمارات وماهر عاشور من السعودية.
مشاركة :