متابعة - بلال قناوي: تترقب الجماهير القطرية المراحل المتبقية من عمر دوري النجوم رغم حسم الريان اللقب، وهبوط مسيمير إلى الدرجة الثانية، حيث لا يزال الصراع مستمراً على الوصافة والمربع الذهبي، وأيضاً الفريق الثاني الهابط مع مسيمير لقطر غاز ليج، وتأمل الجماهير والأندية أن تعبر هذه المرحلة بأمان والوصول إلى طموحاتها وأهدافها، والكل يستعد ويؤهل نفسه من جميع النواحي كي يكون في الموعد وفي المكان المناسب. العيون كلها ستراقب الأندية وفرقها ونجومها، وستراقب الصراع الشرس الذي سيدوس في الجولات الخمسة المتبقية اعتبارا من الجولة الـ22 التي تنطلق اليوم وحتى الجولة الـ26. العيون في الوقت نفسه ستتركز في المرحلة القادمة على التحكيم الذي يستعد لخوض أصعب مراحل دوري نجوم قطر، والكل ربما استعد من الآن لتعليق أخطائه وإخفاقه على شماعة التحكيم، والكل يستعد من الآن لفتح النار على الحكام سواء كانوا قطريين أو أجانب، وأيضاً على إدارة الحكام. السؤال الذي يطرح نفسه والذي طرحته ( الراية الرياضية) أيضاً هو، هل استعد الحكام للمباريات المصيرية وهل استعدت إدارة الحكام أيضاً لهذه المرحلة الحاسمة من عمر دوري نجوم قطر؟. حتى نضع النقاط على الحروف التقينا الكابتن ناجي الجويني المدير التنفيذي لإدارة الحكام والذي كان صريحاً في لقائه مع ( الراية الرياضية) وفي تأكيده على أهمية هذه المرحلة وضرورة التكاتف بين الجميع من أجل الخروج بها إلى بر الأمان. في البداية يقول ناجي الجويني: إن المرحلة الحالية من عمر دوري النجوم والمراحل الأخيرة بصفة عامة مرحلة صعبة، ولكنها في الوقت نفسه مرحلة عادية للغاية، والحكام القطريون مستعدون لها من جميع النواحي. وأوضح أن جميع الحكام جاهزون ولكن ربما يغيب البعض بسبب سفرهم سواء للمشاركة في بطولات قارية أو للمشاركة في اتفاقيات تبادل مع اتحادات أخري وهو ما سيجبر بعض حكامنا على الغياب في بعض الجولات القادمة. وأضاف: من الطبيعي أن نستعين بحكام أجانب في هذه المرحلة ولكن ليس لصعوبتها ولا لخوف على الحكام القطريين الذين أثق فيهم تماماً، ولكن لظروف سفرهم فقط، وبخلاف ذلك فمن يشارك في إدارة المراحل الأخيرة من عمر الدوري على أهبة الاستعداد من الناحية التدريبية والذهنية ومن ناحية التعليمات. واستطرد قائلاً: نعم حكامنا لديهم القدرة على تحمّل مسؤولية هذه المرحلة الحرجة من عمر الدوري، ربما لا تكون خبراتهم 100%، لكنهم قادرون على تحمّل المسؤولية، وأي حكم يظل يكتسب الخبرة حتى نهاية مشواره. وكشف المدير التنفيذي لـ الراية الرياضية عن الاستعدادات التي يخوضها الحكام القطريون والتي تصل إلى حد الاجتماع بصفة فردية مع كل حكم قبل المباريات إضافة إلى الاجتماع الذي عقد أمس مع جميع الحكام حول أهمية المرحلة القادمة. وأعلن أن هدف إدارة الحكام أن يحصل كل فريق على حقه وأن تختفي الأخطاء قدر الإمكان وقال: نريد الفريق الذي يهبط لا يهبط بأخطاء تحكيمية، ومن يتأهل إلى المربع أيضاً يتأهل بدون أخطاء تحكيمية. واعتبر الجويني أن مرحلة الخطر لا تمر فقط بدوري نجوم قطر، ولكنها تمر أيضاً بقطر غاز ليج حيث يكون الصراع أيضاً قوياً في المراحل الأخيرة من أجل الصعود إلى دوري نجوم قطر. وأوضح أن الصراع لن يقتصر في دوري النجوم على المربع الذهبي والهبوط وهناك أيضاً صراع الوصافة الذي لا يزال مستمراً، والأمور بشكل عام غير واضحة، وأشار الجويني إلى أن ارتفاع حرارة المنافسة في دوري نجوم قطر أمر رائع ومطلوب، وقال: لا نريد دورياً بارداً، نريد دورياً مليئاً بالحرارة والمنافسة القوية والشرسة. فورمة الحكام ورداً على سؤال حول الظروف المختلفة التي تحكم اختيار كل حكام لأي مباراة قال المدير التنفيذي لإدارة الحكام: الحكم مثل اللاعب تماماً، قد يكون في قمة مستواه وقد يتراجع بعض الشيء فنياً أو بدنياً، ونحن نعمل دائماً على اختيار الأفضل مثلما يختار المدرب أفضل لاعبيه لكل مباراة. وعن وجود ظروف شخصية تمنع حكماً من إدارة أي مباراة في هذه المرحلة الصعبة قال الجويني: لا توجد ظروف شخصية تمنع أي حكم قطري من إدارة أي مباراة في دوري نجوم قطر، وإن كنت تقصد بعض المشاكل أو الأخطاء التي وقعت في بعض المباريات، فهي أمر طبيعي، لكن لا توجد مشاكل شخصية مع أي فريق أو ناد. وتابع ناجي الجويني: وجود الأخطاء أمر طبيعي وتحدّثنا في ذلك كثيرًا لكن في النهاية تبقى العلاقة قوية بين إدارة التحكيم والأندية. لا مجال للأخطاء وحول عدم تحمّل هذه المرحلة أي أخطاء قال الجويني: الأخطاء هي الأخطاء سواء في هذه المرحلة (الحسّاسة)، أو في أي وقت آخر، والأخطاء موجودة وتكون في بعض الأحيان أخطاء قاتلة حتى في نهائي كأس العالم وفي أعظم وأكبر الدوريات. وأوضح: على كل حال عملنا في الوقت الحالي ينصب على تفادي الأخطاء، ونحاول قدر الإمكان عدم وجود أخطاء مؤثرة، من خلال التدريبات والمحاضرات ومن خلال التحليل المباشر عقب المباريات، لكن علينا الاعتراف بأن الأخطاء ستظل قائمة رغماً عن أي حكم ربما بسبّب زاوية الرؤية أو موقف الحكم من اللعبة، ولا يوجد دوري في العالم بلا أخطاء. الاستعانة بالأجانب وعن احتمال استعانة الإدارة بالحكام الأجانب في هذه المرحلة الصعبة قال الجويني: الحكام الأجانب متواجدون باستمرار ولكن للظروف الصعبة أو المرحلة الحالية من عمر دوري نجوم قطر، وقد استعنا بالحكام الأجانب في بداية المواسم، وهدفنا من وجودهم هو الاستعانة بحكام على أعلى مستوى لإثراء دورينا وفي الوقت نفسه لسد غياب بعض حكامنا لسفرهم إلى الخارج، وباختصار شديد دوري نجوم قطر وأي بطولة في قطر (ملك) للحكام القطريين. وحول الاتهامات الموجهة باستمرار للحكام بالأخطاء قال ناجي الجويني: ربما تكون هناك أخطاء تحكيمية في المباريات، لكن لا يوجد اتهامات لحكامنا مطلقاً وأوضح أن الأخطاء ستظل قائمة رغم جهودنا للتقليل منها باستمرار وقال: تقليل الأخطاء يتم أولاً وأخيراً بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بالتدريب والاجتماع عقب المباريات والتحليل. وحول أصعب المباريات من وجهة نظره التحكيمية قال الجويني: كل المباريات بالنسبة للحكام مباريات مصيرية، حتى مباراة اليوم بين مسيمير الذي هبط رسمياً والوكرة مباراة مصيرية من وجهة نظرنا ليست مباراة خارج الخدمة كما يرى البعض، حيث يسعى مسيمير لرد اعتباره قبل وداع دوري نجوم قطر، ويحاول الوكرة تفادي معركة الهبوط. تعاون الأطراف وشدّد المدير التنفيذي لإدارة الحكام على أهمية تعاون جميع الأطراف في المرحلة القادمة من أجل الخروج بهذه المرحلة إلى بر الأمان وقال: الحكام لا يريدون ارتكاب الأخطاء، بل يريدون تفاديها وهو ما سيتحقق بالتكاتف والتعاون. دورينا نظيف وحول ما يتردّد في هذه المرحلة عن وجود بعض التراخي أو التلاعب في النتائج وهل للتحكيم دور في كشف هذا التلاعب قال الجويني: بداية لابد من القول بأن الحكام لهم دور في كشف التلاعب، ولكن متى يتم ذلك؟ عندما يكون هناك دليل واضح، وأي تصرّف أيضاً ظاهر للجميع، خاصة من فرق ربما غير مهدّدة بالطموح، أو لا تملك حظوظ التأهل للمربع الذهبي. وأضاف: أريد التأكيد على أمر مهم وهو أن جميع بطولات الكرة القطرية بطولات نظيفة ولا يوجد دليل واحد على التلاعب في النتائج ونحن سعداء للغاية بهذا الأمر.